يشهد ملعب التدريب بالنادي الأهلي اليوم الإثنين عودة الثلاثي محمد مجدي “أفشة” ومحمد شريف وياسين مرعي للانضمام إلى المران الجماعي، وذلك بعد انقضاء فترة الاستراحة القصيرة التي منحها لهم الجهاز الفني، حيث جاءت هذه العطلة لالتقاط الأنفاس عقب خروج المنتخب الوطني “الرديف” من الدور الأول لمنافسات كأس العرب. وفي سياق متصل، يستهل اللاعب كريم فؤاد مرحلة العلاج الطبيعي الخاصة به، إذ منعته الإصابة بجزع في الرباط الداخلي للركبة -التي لحقت به أثناء تمثيله للمنتخب في البطولة ذاتها- من الانتظام في التدريبات رغم حصوله على نفس فترة الراحة التي نالها زملاؤه، وهو ما أكده مدير الكرة وليد صلاح الدين، مشيرًا إلى أن الإجازة التي استمرت خمسة أيام كانت ضرورية لتجديد طاقة اللاعبين قبل العودة للمستطيل الأخضر.

وعلى صعيد الرؤية الفنية، فتح المدرب الدنماركي ييس توروب قلبه للحديث عن تطلعاته مع المارد الأحمر، موضحًا في حوار متلفز أن هدفه الرئيسي هو امتلاك عناصر ذات جودة استثنائية للاستعداد للمواجهات الحاسمة المرتقبة في شهر يناير، سواء في مسابقة الدوري أو الكأس، وصولًا إلى المعترك الأفريقي. وأشار المدير الفني إلى أنه عكف على دراسة تاريخ النادي العريق وتعرف على إنجازات من سبقوه، مثل السويسري مارسيل كولر، مؤكدًا احترامه للماضي باعتباره وقودًا دافعًا للمستقبل، لكنه شدد على أن طموحه الأكبر هو إضافة نجوم جديدة وشخصية فريدة لقميص الفريق، وصناعة حقبة تاريخية تجعل من الأهلي القوة المهيمنة كرويًا في القرن الحادي والعشرين، وليس مجرد الاكتفاء بما تحقق سابقًا.

وفي حديثه عن الأساطير، لم يخفِ توروب إعجابه بما سمع عن المدرب التاريخي مانويل جوزيه، وكيف تمكن من بناء جيل ذهبي سيطر على البطولات، مؤكدًا أن وجوده هنا يهدف لتحقيق غاية مماثلة عبر بناء فريق صلب يستمر لسنوات. ووعد المدرب الجماهير بالتفاني في العمل لتقديم كرة قدم ممتعة مقرونة بالألقاب، مشيرًا إلى أنه أخبر عائلته باستعداده للبقاء طويلًا في مصر لتحقيق هذه الأهداف. واختتم حديثه بالتعبير عن سعادته بالحياة في القاهرة وتأقلمه السريع مع أجوائها، واصفًا الشعب المصري بالودود والعاطفي، كما أبدى إعجابه بالمعالم الأثرية كالأهرامات التي زارها رفقة أسرته، معربًا عن رغبته في زيارة المتحف المصري قريبًا، ومؤكدًا أنه بات يشعر وكأنه جزء من هذا النسيج الاجتماعي، حيث لا يزعجه استيقاف المشجعين له في الأماكن العامة لالتقاط الصور، بل يرى في ذلك دليلًا على عشقهم الجارف لكرة القدم.