تكثف إدارة النادي الأهلي تحركاتها الدبلوماسية والمالية مع نادي جايس السويدي، سعيًا لتقريب وجهات النظر وتقليص المبلغ المطلوب للتخلي عن خدمات المهاجم الإيفواري إبراهيما دياباتى، وذلك لضمان إتمام الصفقة خلال فترة الانتقالات الشتوية المرتقبة. وتواجه المفاوضات عقبة مادية واضحة، حيث وضعت إدارة القلعة الحمراء سقفًا للتعاقد لا يتجاوز المليوني دولار، في حين يتمسك الجانب السويدي بالحصول على ثلاثة ملايين ونصف المليون دولار للموافقة على بيع عقد اللاعب، وهو رقم تراه إدارة الأهلي مبالغًا فيه.
ولم تتوقف العقبات عند قيمة شراء العقد فحسب، بل امتدت لتشمل الشروط الشخصية للاعب، إذ طالب دياباتى براتب سنوي يصل إلى مليوني دولار، مما زاد من تعقيد الموقف المالي للصفقة. ورغم ذلك، تحاول إدارة النادي التوصل إلى صيغة توافقية لتخفيض هذه الأرقام وحسم الأمور سريعًا، خاصة في ظل وجود منافسة من أندية أخرى تبدي اهتمامًا بضم المهاجم الإيفواري، الذي يحظى بقبول فني كبير داخل أروقة النادي القاهري لتعزيز الخط الأمامي.
وجاء هذا التحرك السريع والتركيز على الخيار الإيفواري كخطوة بديلة اضطرارية بعد خروج النجم الأردني يزن النعيمات نهائيًا من حسابات الجهاز الفني ولجنة التعاقدات. وكان مهاجم النشامى ونادي العربي القطري يتصدر قائمة المطلوبين لتدعيم هجوم الفريق في يناير، وكانت المفاوضات تسير في اتجاه إيجابي قبل أن تتدخل الأقدار وتغير مسار الخطط الموضوعة.
وقد تعرض النعيمات لسوء حظ عاثر بإصابة بالغة تمثلت في قطع بالرباط الصليبي أثناء مشاركته الدولية القوية أمام المنتخب العراقي في ربع نهائي بطولة كأس العرب. وبناءً على هذه المستجدات الطبية التي تستوجب غيابًا طويلاً، اضطر مسؤولو القلعة الحمراء لإعادة ترتيب أوراقهم وأولوياتهم في الميركاتو الشتوي، واستبعاد اللاعب الأردني من القائمة، موجهين بوصلتهم نحو بدائل أخرى جاهزة فنيًا وبدنيًا.
التعليقات