يترقب عشاق الكرة المصرية موعداً كروياً جديداً مساء اليوم الثلاثاء، حيث يخوض الفريق الأول بالنادي الأهلي مواجهة هامة أمام نظيره غزل المحلة. ويأتي هذا اللقاء ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس عاصمة مصر، ومن المقرر أن تنطلق صافرة البداية في تمام الساعة الخامسة مساءً، حيث يسعى المارد الأحمر لتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المرحلة.

وبالنظر إلى السجل التاريخي للأهلي في هذه المسابقة، نجد أن مسيرته لم تكن مفروشة بالورود؛ إذ عانى الفريق من تذبذب واضح في النتائج منذ ظهوره الأول عام 2022. فخلال عشر مباريات خاضها الفريق في البطولة عبر نسخها المختلفة، لم يتذوق طعم الفوز إلا في مناسبة يتيمة، بينما سقط في فخ التعادل أربع مرات، وتجرع مرارة الهزيمة في خمس مواجهات، كان أبرزها تعثره في ثلاث مباريات متتالية خلال دور المجموعات في الموسم الماضي، فضلاً عن انسحابه في نسخة سابقة. وعلى الصعيد الرقمي، اهتزت شباك الفريق تسع مرات مقابل ستة أهداف سجلها مهاجموه، ولم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه سوى في مباراتين فقط. ويخوض الفريق تحديات النسخة الحالية ضمن مجموعة قوية تضم إلى جانبه أندية طلائع الجيش، وفاركو، وإنبي، والمقاولون العرب، وسيراميكا كليوباترا.

وفي سياق متصل، تشهد البطولة هذا العام صراعاً محتدماً بين الأندية المشاركة، لا سيما بعد رصد جوائز مالية ضخمة للفائزين، مما زاد من دوافع الفرق للمنافسة بقوة. فقد تقرر منح الفريق المتوج باللقب مبلغاً قدره عشرة ملايين جنيه، بينما يحصل صاحب المركز الثاني على أربعة ملايين. ولم تقتصر المكافآت على طرفي النهائي فحسب، بل تم تخصيص مليوني جنيه لصاحب المركز الثالث، ومليون ونصف المليون للرابع، وهو ما يعكس القيمة المتصاعدة للبطولة.

وبعيداً عن المنافسات المحلية، تتجه أنظار مسؤولي القلعة الحمراء صوب الأراضي المغربية لمتابعة فعاليات كأس الأمم الأفريقية المقبلة، بهدف رصد المواهب البارزة لتدعيم صفوف الفريق في موسم الانتقالات الشتوية. وتسعى إدارة النادي لاستغلال هذا المحفل القاري لسد الثغرات الفنية التي يعاني منها الفريق، حيث وضعت خطة للتعاقد مع لاعبين جدد في ثلاثة مراكز رئيسية هي قلب الدفاع، والظهير الأيسر، ومركز رأس الحربة، مع وجود نية لضم أكثر من مهاجم لتعزيز القوة الهجومية وتجديد دماء الفريق في يناير القادم.