تسعى إدارة النادي الأهلي جاهدة لحسم ملف تدعيم الجبهة اليسرى خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، حيث وضعت مبلغًا ماليًا يقدر بـ 600 ألف دولار على طاولة المفاوضات مع نادي الرجاء المغربي. ويأتي هذا العرض الجديد بهدف شراء الأشهر الستة المتبقية في عقد الظهير الأيسر يوسف بلعمري، وذلك بعد تعثر المحاولة الأولى التي توقفت عند عرض بقيمة نصف مليون دولار وقوبلت بالرفض من الجانب المغربي. وتتمسك إدارة الرجاء بالحصول على مليون دولار للتخلي عن اللاعب، وهو ما يعتبره مسؤولو القلعة الحمراء رقمًا مبالغًا فيه، نظراً لأن اللاعب بات على أعتاب الفترة القانونية التي تتيح له التوقيع لأي نادٍ مجانًا خلال أقل من شهر، على أن ينتقل رسميًا في الصيف دون أي مقابل لناديه الحالي.

وتأتي هذه التحركات المكثفة استجابةً لرؤية فنية من المدرب الدنماركي ييس توروب، الذي منح الإدارة الضوء الأخضر لإتمام الصفقة بعد مراجعة دقيقة لتسجيلات اللاعب. وقد أبدى المدير الفني إعجابه الشديد بالقدرات الفنية والسمات الشخصية للظهير المغربي، معتبرًا إياه الخيار الأمثل والحل الجذري للأزمة التي تعاني منها الجبهة اليسرى للفريق. ويرى الجهاز الفني أن البدائل الحالية، وتحديدًا محمد شكري، لم تتمكن من سد الفراغ الكبير الذي خلفه رحيل النجم التونسي علي معلول، مما جعل استقدام بلعمري ضرورة ملحة لتعزيز صفوف الفريق في يناير.

وعلى صعيد موقف اللاعب نفسه، فقد أبدى بلعمري ترحيبًا كبيرًا وحماسًا لفكرة الانتقال إلى صفوف النادي الأهلي، مفضلاً هذا العرض على خيارات أخرى كانت متاحة أمامه من أندية في الخليج وروسيا. ورغم أن المفاوضات بين الناديين لا تزال جارية ولم تصل إلى صيغتها النهائية بعد، إلا أن الأجواء العامة تشير إلى إيجابية المحادثات، حيث يعول الأهلي على رغبة اللاعب وقرب انتهاء عقده كوسيلة ضغط لإقناع النادي المغربي بقبول العرض المالي المطروح وإغلاق الصفقة بنجاح.