يستهل الشياطين الحمر مشوارهم المحلي الجديد مساء اليوم السبت، حيث يستضيف ستاد السلام مواجهة مرتقبة تجمع النادي الأهلي بفريق المصرية للاتصالات، إيذانًا ببدء رحلة الفريق في نسخة كأس مصر لموسم 2025-2026. وتكتسب هذه المواجهة نكهة خاصة، إذ تأتي تحت إدارة فنية جديدة بقيادة الدنماركي ييس توروب، الذي يسعى لقيادة الكتيبة الحمراء نحو تجاوز دور الـ32 واستعادة التواجد القوي في هذه البطولة العريقة.
وتحمل عودة المارد الأحمر لأجواء الكأس طابعًا استثنائيًا، فهي تنهي فترة انقطاع قسري دامت لنسختين متتاليتين؛ نتيجة العقوبات الإدارية التي فُرضت على النادي عقب قراره السابق بالانسحاب من منافسات نسخة 2022. وبحساب لغة الأرقام، فإن الفريق غاب عن هذه الساحة لما يزيد عن 500 يوم، حيث يرجع آخر عهد له بالمسابقة إلى صيف عام 2024، وتحديداً في تلك المباراة الدرامية أمام نادي الألومنيوم.
ولا تزال ذاكرة الجماهير تحتفظ بتفاصيل ذلك اللقاء الأخير، الذي رغم سيطرة الأهلي الميدانية فيه، إلا أنه عانى الأمرين لفك شفرة دفاع الخصم القادم من الدرجة الثانية؛ فقد شهدت المباراة سوء توفيق كبير، تمثل في تصدي القائم لمحاولة خطيرة من محمود كهربا، وإهدار المهاجم وسام أبو علي لركلة جزاء كادت أن تعقد الحسابات. ولم يتنفس الفريق الصعداء إلا في اللحظات القاتلة من الوقت بدل الضائع، بفضل قذيفة المدافع محمد هاني التي حسمت التأهل بشق الأنفس بهدف نظيف.
ورغم ذلك الانتصار العصيب الذي كان مفترضاً أن يقود الفريق لملاقاة فاركو في الدور التالي، إلا أن المسيرة توقفت حينها بقرار إداري استجابة لرؤية المدرب السويسري السابق مارسيل كولر، الذي فضل عدم استكمال البطولة لمنح اللاعبين قسطاً من الراحة بسبب تلاحم المواسم وضغط المباريات، وهو القرار الذي دفع اتحاد الكرة لتطبيق اللوائح واعتبار الفريق منسحباً، مما أدى إلى حرمانه من المشاركة في الموسمين التاليين، ليعود الفريق اليوم بطموحات متجددة لتعويض فترة الغياب.
التعليقات