اتخذ صناع القرار داخل القلعة الحمراء موقفاً حاسماً بشأن مستقبل حراسة المرمى، حيث استقر الرأي على غلق الباب أمام أي مقترحات لرحيل مصطفى شوبير خلال نافذة الانتقالات الشتوية المنتظرة. ويأتي هذا التوجه مدعوماً برؤية المدير الفني الدنماركي ييس توروب، الذي أبدى تمسكاً شديداً ببقاء اللاعب ضمن صفوف الفريق، نظراً لما يمتلكه من قدرات فنية عالية وثقة كبيرة تجعله ركيزة أساسية لا غنى عنها في حسابات الجهاز الفني.

وينظر القائمون على إدارة الكرة إلى الحارس الصاعد باعتباره حجر الزاوية لمستقبل الفريق لسنوات طويلة قادمة، خاصة بعدما أظهر نضجاً كبيراً وشخصية قيادية لافتة في كافة الاختبارات والمباريات التي خاضها. ومن هذا المنطلق، فإن فكرة التخلي عن خدماته مقابل عروض مالية متواضعة تعد أمراً مرفوضاً بشكل قاطع، إلا أن الإدارة قد تترك مجالاً للمرونة وتعيد النظر في حساباتها فقط في حالة تلقي عرض احترافي خارجي ضخم ومغرٍ لا يمكن رفضه.

وعلى صعيد الوضع التعاقدي، يستمر ارتباط اللاعب بناديه الحالي حتى صيف عام 2027، وهو ما تزامن مع تطور مستواه بشكل مذهل قاده لتمثيل المنتخب الوطني، وسط أصوات عديدة تطالب بمنحه مساحة أكبر للمشاركة الأساسية بصفة مستمرة. وتقديراً لهذه الطفرة في الأداء ونجاحه في حجز مكانة متميزة بين نخبة حراس الدوري المحلي في زمن قياسي، اتجهت النية لدى لجنة التخطيط لتعديل بنود عقده وتمديده، مع رفع راتبه السنوي بما يتماشى مع قيمته الفنية الحالية وتأثيره المتصاعد داخل الفريق.