في أعقاب الوداع الصادم وغير المتوقع لمنافسات كأس مصر، اتخذ وليد صلاح الدين، الذي يشغل منصب مدير الكرة بالنادي الأهلي، قراراً حازماً بفرض عقوبات مالية مغلظة على لاعبي الفريق الأول؛ وجاءت هذه الخطوة التأديبية كرد فعل مباشر على الهزيمة المباغتة التي تلقاها الفريق أمام نظيره المصرية للاتصالات بنتيجة هدفين لهدف، مما أدى إلى إقصاء المارد الأحمر من البطولة بشكل درامي.

وعلى صعيد التحركات الإدارية لتصحيح المسار، تبذل إدارة القلعة الحمراء جهوداً مكثفة خلال الوقت الراهن لإيجاد عرض مناسب للمهاجم السلوفيني نيتس جراديشار، تمهيداً لرحيله خلال نافذة الانتقالات الشتوية المقبلة؛ حيث يهدف النادي من وراء هذه الخطوة إلى إخلاء مكان في قائمة المحترفين الأجانب، خاصة بعدما فشل اللاعب في إثبات ذاته أو تعويض غياب الفلسطيني وسام أبو علي الذي غادر الفريق في الصيف الماضي، مما جعله يخرج تماماً من حسابات الجهاز الفني نظراً لتراجع مستواه.

وفي سياق متصل لتدعيم الصفوف، فتح مسؤولو النادي خطوط اتصال للتعاقد مع مهاجم أجنبي من الطراز الرفيع لضمه في يناير، وذلك لحل الأزمة الهجومية الواضحة التي يعاني منها الفريق؛ إذ ظهرت الحاجة الملحة لضخ دماء جديدة في مركز رأس الحربة لمعالجة العقم التهديفي، لا سيما في ظل الانخفاض الملحوظ في المردود الفني لكل من جراديشار ومحمد شريف خلال الآونة الأخيرة.