في ظل الغيابات المؤثرة التي يعاني منها القوام الأساسي للفريق نظراً لانضمام عدد كبير من اللاعبين لصفوف المنتخب الوطني، اتجه المدير الفني ييس توروب إلى تثبيت استراتيجيته القائمة على منح الثقة للعناصر الشابة في المواجهة المرتقبة أمام المصرية للاتصالات ضمن منافسات دور الـ32 لبطولة كأس مصر. ويأتي هذا التوجه بعد أن أثبتت هذه الوجوه الصاعدة جدارتها وقدمت أوراق اعتمادها بشكل لافت خلال اللقاء السابق أمام غزل المحلة في كأس العاصمة، مما دفع الجهاز الفني إلى اتخاذ قرار بمواصلة الاعتماد عليهم لتعويض النقص العددي وضخ دماء جديدة قادرة على تقديم الإضافة الفنية المطلوبة.

وقد شهدت الفترة الأخيرة بزوغ نجم عدد من المواهب التي نالت استحسان المدرب، من بينهم عمر معوض وأحمد عابدين وإبراهيم عادل، إلى جانب أسماء أخرى مثل مهند الشامي ومحمد رأفت وحمزة عبد الكريم، والذين تركوا بصمة إيجابية واضحة. وفي تعقيبه على الأداء، أبدى توروب ارتياحه للمستوى الذي ظهر به هؤلاء اللاعبون رغم الخسارة في المباراة الأخيرة، مؤكداً أن الهدف من هذه البطولة هو إتاحة الفرصة للاحتكاك الحقيقي واختبار نتاج التدريبات في مباريات تنافسية. وأشار المدرب إلى أن اللاعبين أظهروا مرونة تكتيكية وسرعة في التأقلم مع أسلوب اللعب، وكانوا قريبين من زيادة حصيلتهم التهديفية لولا سوء التوفيق، معتبراً أن ما قدموه يعد مكسباً حقيقياً لمستقبل الفريق.

وعلى صعيد الحسابات الرقمية في بطولة كأس العاصمة، استقر رصيد الفريق عند ثلاث نقاط بعد خوضه ثلاث جولات، وهو نفس الرصيد الذي يمتلكه منافسه غزل المحلة ولكن من مباراتين فقط. وتتشكل المجموعة الأولى من توليفة متنوعة من الأندية تشمل إنبي وسيراميكا كليوباترا والمقاولون العرب وفاركو وطلائع الجيش، مما يجعل من هذه المنافسات ساحة اختبار قوية لقدرات الصف الثاني والناشئين في ظل تعدد المواجهات وتنوع المدارس الكروية للمنافسين.