كشفت مصادر مطلعة داخل النادي الأهلي حقيقة الأنباء التي تداولتها الأوساط الرياضية مؤخراً حول نية الإدارة التضحية ببعض نجوم الفريق لإتمام صفقة جديدة. وقد تم دحض الشائعات التي تحدثت عن استخدام المدافع المغربي أشرف داري، أو مواطنه رضا سليم المعار للجيش الملكي، كأوراق مساومة في صفقة تبادلية للظفر بخدمات يوسف بلعمري، الظهير الأيسر لنادي الرجاء، خلال الميركاتو الشتوي القادم. وأوضحت المصادر أن بوصلة المفاوضات مع النادي المغربي تتجه حصراً نحو العرض المالي المباشر لإقناعهم بالتخلي عن اللاعب، دون وجود أي نية لإقحام أسماء لاعبين حاليين في الصفقة.

وفي سياق متصل، أبدى الظهير المغربي مرونة كبيرة ورغبة واضحة في ارتداء القميص الأحمر، مفضلاً خوض تجربة في الدوري المصري على الرغم من وجود إغراءات أخرى وعروض تلقاها من أندية خليجية وروسية. وتعمل إدارة التعاقدات حالياً على حسم الاتفاق مع الجانب المغربي لشراء الأشهر الستة المتبقية في عقد بلعمري الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، حيث تسير المحادثات في مسار إيجابي يمهد لإتمام الانتقال بحلول شهر يناير.

على الصعيد الفني والميداني، بدأ الجهاز الفني بقيادة الدنماركي ييس توروب تحضيراته الجادة للمواجهة المرتقبة يوم الجمعة المقبل، حيث كلف معاونيه ومحللي الأداء بإعداد ملف فني شامل ودقيق عن نقاط القوة والضعف لدى فريق سيراميكا كليوباترا. وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستعداد للجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة “كأس عاصمة مصر”، وهي المسابقة التي يخوض غمارها الفريق الأحمر مفتقداً لجهود لاعبيه الدوليين، مما يضع مسؤولية مضاعفة على الجهاز الفني لتجهيز العناصر المتاحة وتقديم أداء قوي.

ويسعى الجهاز الفني لتعويض التعثر الذي تعرض له الفريق في الجولة الافتتاحية بعد الخسارة أمام إنبي بهدف نظيف، لا سيما وأن المجموعة الأولى تشهد تنافساً محتدماً بوجود أندية مثل المقاولون العرب، وفاركو، وطلائع الجيش، وغزل المحلة. وفي المقابل، يدخل المنافس “سيراميكا” اللقاء باحثاً عن التعويض هو الآخر بعد هزيمته في مباراته الأولى أمام طلائع الجيش بهدفين، وذلك رغم كونه صاحب اليد العليا في هذه المسابقة تاريخياً، إذ يحمل اللقب لثلاث نسخ متتالية حققها بالفوز على فرق قوية في النهائيات السابقة، مما يجعل المباراة القادمة صراعاً قوياً لاستعادة التوازن لكلا الطرفين.