وصلت مفاوضات التجديد بين إدارة القلعة الحمراء والمحترف المالي أليو ديانج إلى منعطف حاسم، حيث قرر المسؤولون وضع سقف زمني محدد لحسم هذا الملف الشائك، في ظل تباين وجهات النظر حول المقابل المادي للسنوات الثلاث المقبلة. وتكمن العقدة الرئيسية في الفجوة المالية بين الطرفين، إذ يصر اللاعب ووكيله على تقاضي راتب سنوي يصل إلى 1.8 مليون دولار، بينما توقف العرض المقدم من النادي عند حاجز 1.2 مليون دولار، وهو ما أدى لتعثر الوصول إلى نقطة تلاقي حتى لحظة مغادرة اللاعب للانضمام لمنتخب بلاده.
وفي ضوء هذا الجمود، منحت الإدارة مهلة نهائية تنتهي بانتهاء مشاركة ديانج مع منتخب مالي في العرس القاري بالمغرب، ليكون ذلك التوقيت هو الفرصة الأخيرة للرد على العرض الذي اعتبره النادي نهائياً وغير قابل للزيادة. وفي حال استمرار رفض اللاعب للشروط المطروحة، تتجه النية داخل أروقة النادي بشكل جدي إلى تسويق المدة المتبقية من عقده وبيعه خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير، وذلك لضمان تحقيق استفادة مالية للخزينة بدلاً من الانتظار لنهاية الموسم والمخاطرة برحيله بشكل مجاني.
وبالتوازي مع هذه التطورات المقلقة، شرع القائمون على ملف التعاقدات في البحث عن خيارات بديلة لتعويض الفراغ المحتمل في خط الوسط، حيث برز اسم اللاعب الفلسطيني حامد حمدان، نجم فريق بتروجت، كأحد أبرز المرشحين لتدعيم صفوف الفريق، لا سيما بعد المستويات اللافتة التي قدمها مؤخرًا في بطولة كأس العرب المقامة في قطر. الجدير بالذكر أن ديانج قد غادر القاهرة بالفعل للالتحاق بمعسكر “النسور” استعدادًا للبطولة الإفريقية، وذلك عقب مشاركته الأخيرة مع فريقه في مواجهة إنبي ضمن منافسات كأس مصر، والتي انتهت بخسارة الفريق الأحمر بهدف نظيف.
التعليقات