أسدل الستار على أحداث الشوط الأول في ملعب السلام بتقدم النادي الأهلي بهدف دون رد على نظيره المصرية للاتصالات، وذلك في إطار منافسات دور الـ32 من مسابقة كأس مصر. شهدت الدقائق الأولى محاولات مباغتة، حيث كاد الخصم أن يفتتح التسجيل مبكراً في الدقيقة الثالثة لولا براعة الحارس محمد سيحا في الذود عن مرماه، وجاء الرد الأهلاوي سريعاً عبر انفراد صريح للاعب جراديشار في الدقيقة السابعة، إلا أن حارس الاتصالات تألق في إبعاد الكرة إلى ركلة ركنية، ليحكم بعدها المارد الأحمر قبضته على مجريات اللعب باحثاً عن ثغرة في دفاعات المنافس.

توالت الهجمات الحمراء، حيث أرسل محمد شكري عرضية خطيرة في الدقيقة العشرين لم تجد من يتابعها، وسدد محمد عبد الله كرة قوية ارتطمت بالدفاع ووصلت سهلة للحارس، حتى جاءت الدقيقة الحادية والأربعون لتحمل الفرحة للجماهير بتوقيع عمر كمال، الذي استغل تمريرة عرضية متقنة من طاهر محمد طاهر ليودع الكرة بمهارة في أقصى الزاوية اليمنى. وكادت الدقائق المحتسبة بدلاً من الضائع أن تعيد المباراة لنقطة الصفر بعد خطأ في تقدير الكرة من الحارس سيحا خلال ركلة ركنية للخصم، لكن أحمد رضا تدخل فدائياً لإنقاذ الموقف من على خط المرمى، لينتهي النصف الأول بتفوق الأهلي.

وعلى صعيد التشكيل، دخل الفريق اللقاء بقائمة ضمت محمد سيحا في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع عمر كمال وياسين مرعي وأشرف داري ومحمد شكري. وتولى مهام وسط الملعب كل من أحمد نبيل كوكا وأحمد رضا ومحمد عبد الله وطاهر محمد طاهر، بينما قاد الخط الهجومي الثنائي محمد شريف ونيتس جراديشار، واحتفظ الجهاز الفني بعدد من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء، منهم حسين الشحات وإبراهيم عادل، تحسباً لمتغيرات الشوط الثاني.

يخوض الأهلي هذه البطولة متسلحاً بتاريخه العريق كأكثر الأندية تتويجاً باللقب، حيث تزين خزائنه 39 كأساً، متفوقاً بفارق كبير على أقرب ملاحقيه نادي الزمالك صاحب الـ29 لقباً، وتأتي أندية مثل الاتحاد السكندري والترسانة في المرتبة الثالثة برصيد ستة ألقاب لكل منهما، بينما تتوزع باقي الألقاب على أندية أخرى مثل المقاولون العرب والإسماعيلي. ومن المقرر أن يضرب الفائز من مواجهة اليوم موعداً في دور الستة عشر مع نادي فاركو، الذي حسم تأهله مسبقاً بعد تخطيه عقبة تليفونات بني سويف بهدفين نظيفين.