أكد المدير الفني الدنماركي لفريق الأهلي، ييس توروب، أن استراتيجيته الحالية تعتمد بالأساس على تعزيز قدرات القائمة المتاحة لديه، مفضلاً إبقاء ملف التعاقدات الجديدة طي الكتمان ومناقشته حصراً مع رئاسة النادي بعيداً عن صخب وسائل الإعلام. وأوضح في حديثه أن فلسفته الكروية لا تعترف بالفردية، بل تقوم على الشمولية حيث يتشارك الجميع في الأدوار الدفاعية والهجومية على حد سواء، مشدداً على أنه لن يعتمد على أي عنصر لا يلتزم بالشق الدفاعي، فالهدف هو بناء منظومة جماعية ذات طابع هجومي شرس قادرة على خلق الفرص وهز الشباك.

وعن الجانب البدني، أشار المدرب إلى ملاحظته لوجود تراجع في معدلات اللياقة سابقاً، مما استدعى وضع برنامج أحمال مكثف بالتعاون مع الجهاز المعاون، متوقعاً أن تؤتي هذه الخطة ثمارها ويظهر التحسن الملموس على اللاعبين في غضون أسبوعين. وفي سياق متصل، أبدى المدرب استغرابه من غياب تقنية الفيديو عن منافسات قارية كبرى، مسترجعاً أحداث مواجهة الجيش الملكي التي شهدت تجاوزات جماهيرية بإلقاء المقذوفات، مؤكداً أن حماس المدرجات أمر إيجابي لكن يجب ألا يهدد سلامة اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.

وفيما يخص اللاعبين، رفض توروب الخوض في تفاصيل تجديد عقد أليو ديانج علناً، مكتفياً بالإشادة بما قدمه ومؤكداً أن مناقشة مستقبله ستتم في الغرف المغلقة. كما تطرق إلى متابعته لرباعي الفريق الذي شارك في كأس العرب، معرباً عن أسفه للإصابات التي لحقت بهم وخروجهم المبكر، ومشيراً إلى عودتهم الوشيقة للانتظام في التدريبات الجماعية.

وعلى صعيد التحركات في سوق الانتقالات الشتوية، طرأ تغيير اضطراري على خطط النادي، حيث تم استبعاد المهاجم الأردني يزن النعيمات نهائياً من الحسابات عقب تعرضه لإصابة قوية بقطع في الرباط الصليبي خلال مواجهة منتخب بلاده ضد العراق. ورغم هذا التعثر في الصفقة المنتظرة، لا يزال المدرب الدنماركي متمسكاً برؤيته الفنية، مصراً على ضرورة استقدام ثنائي هجومي أجنبي لتدعيم الخط الأمامي، مع رفضه التام لفكرة اللجوء إلى خيارات محلية بديلة لتعويض هذا النقص.