تصطدم طموحات القلعة الحمراء بتحديات عديدة خلال التحضير لفترة الانتقالات الشتوية، حيث تسعى الإدارة جاهدة لتلبية متطلبات الجهاز الفني وسد الثغرات الموجودة في الفريق لاستكمال منافسات الموسم بنجاح. وتتركز الأولويات الفنية حاليًا على ترميم الخط الخلفي بالتعاقد مع قلب دفاع وظهير أيسر، بجانب الحاجة الماسة لمهاجم صريح، مع وضع خطط بديلة لتدعيم خط الوسط تحسبًا لأي متغيرات قد تطرأ بخصوص مستقبل اللاعب أليو ديانج واحتمالية مغادرته سواء في القريب العاجل أو بنهاية الموسم.
وفي خضم هذه التحركات، يبرز عائق كبير يتعلق بصعوبة تسويق بعض الأسماء الأجنبية الحالية التي خرجت من حسابات الفريق، وتحديدًا الثنائي أشرف داري ونيتس جراديشار. وتكمن المعضلة الأساسية في ارتفاع الرواتب التي يتقاضاها اللاعبان، مما جعل الأندية الأخرى تتردد في تقديم عروض لضمهما وتحمل هذه الأعباء المالية، وهو ما يضع الإدارة في مأزق لعدم قدرتها على إفساح المجال لقيد صفقات أجنبية جديدة بدلاً منهما.
وتزداد الأمور تعقيدًا بسبب شح المواهب المحلية ذات الجودة العالية “السوبر” التي يمكن الاعتماد عليها لتقديم الإضافة الفورية، مما يجبر النادي على توجيه أنظاره بشكل أكبر نحو الخيارات الخارجية لضمان الجودة المطلوبة، وهو مسار يواجه قيودًا صارمة نظرًا لمحدودية مقاعد اللاعبين الأجانب في القائمة التي لا تتسع سوى لخمسة محترفين. علاوة على ذلك، تصطدم المفاوضات الخارجية غالبًا بمغالاة مادية كبيرة، سواء من الأندية التي تبالغ في أسعار بيع لاعبيها، أو من اللاعبين أنفسهم الذين يشترطون رواتب ضخمة للموافقة على ترك الدوريات الأوروبية والقدوم للفريق.
التعليقات