شهدت المفاوضات القائمة بين إدارة القلعة الحمراء ونظيرتها في النادي البترولي تطورات ملموسة لإنهاء إجراءات ضم لاعب الوسط الفلسطيني حامد حمدان، حيث أبدى مسؤولو الأهلي مرونة واضحة في تلبية شروط بتروجت التي تضمنت الحصول على دعم فني بشري. وفي هذا الإطار، تم رصد ميزانية مالية تقدر بنحو 30 مليون جنيه لإتمام الصفقة، مع الموافقة على مبدأ إدخال صفقات تبادلية تقضي بخروج أحد لاعبي الأهلي للإعارة إلى الفريق البترولي خلال الميركاتو الشتوي، وطُرحت أسماء واعدة للمفاضلة بينها، وهم محمد عبد الله، وأحمد رضا، ومصطفى العش.
وعلى صعيد موقف اللاعب، فقد حسم حمدان وجهته المقبلة بشكل قاطع، مغلقاً الباب أمام كافة العروض الأخرى التي انهالت عليه مؤخراً. وقد أبلغ اللاعب إدارة ناديه الحالية برفضه التام لمناقشة العروض الخارجية القادمة من الدوريين السوداني والليبي، وتحديداً من ناديي المريخ والسويحلي، رغم جديتها. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تجاهل اللاعب أيضاً اهتمامات أندية محلية منافسة كبذل الزمالك وبيراميدز، مؤكداً أن طموحه الوحيد ينحصر في ارتداء القميص الأحمر والدفاع عن ألوان بطل أفريقيا.
وتُعول إدارة النادي الأهلي بشكل كبير على هذا الموقف الصارم من اللاعب الفلسطيني ليكون بمثابة الورقة الرابحة في حسم التعاقد خلال شهر يناير، لا سيما أن العروض المالية المقدمة من الأطراف المنافسة تضاهي، وربما تتفوق، على العرض المالي للأهلي. لذا، أصبح انحياز اللاعب لمشروع القلعة الحمراء هو السلاح الأقوى الذي يستند إليه المفاوض الأهلاوي لتجاوز الإغراءات المادية وتسهيل عملية انتقال حمدان إلى التتش.
التعليقات