تعيش إدارة النادي الإسماعيلي حالة من الترقب والحذر الشديد خشية التعرض لعقوبة جديدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم قد تحرم الفريق من قيد اللاعبين للمرة السابعة، وذلك على خلفية الأزمة المالية المعلقة مع اللاعب التونسي فراس شواط؛ إذ تسعى الإدارة جاهدة لتسوية مستحقاته وتجنب أي قرارات تصعيدية، رغم نجاحها سابقاً في الحصول على أحكام مخففة في هذا الملف.
وبالعودة إلى تفاصيل النزاع القانوني، فقد شكل الحكم الصادر عن محكمة التحكيم الرياضية “كاس” في أواخر مارس 2024 طوق نجاة لخزينة الدراويش، بعدما قبلت المحكمة الطعن المقدم من النادي وعدلت قيمة الغرامة لتنخفض بشكل ملحوظ مقارنة بالحكم الأولي الصادر عن “فيفا”، حيث تم تقليص المبلغ بما يتجاوز النصف مليون دولار. ويُحسب هذا الإنجاز للفريق القانوني بقيادة المحامي السويسري ألكسندر زين روفينين، الذي سبق له تحقيق انتصارات مماثلة في قضايا لاعبين آخرين مثل دييجو فيرنانديز وبن خماسة، متمكناً من إلغاء وتخفيض غرامات ضخمة كانت تثقل كاهل النادي.
ورغم هذه الانفراجة القانونية الجزئية، لا يزال النادي مكبلاً بقيود تمنعه من إبرام صفقات جديدة، حيث يظهر على نظام “فيفا” وجود ست قضايا معلقة، تتنوع بين عقوبات تأديبية تنتهي بمرور الوقت، ومطالبات مالية واجبة السداد لعدد من المحترفين السابقين والمدربين المساعدين، وهو الأمر الذي يثير قلق الجماهير التي تأمل في حل هذه المعضلات سريعاً لتدعيم الصفوف وسد الثغرات خلال فترة الانتقالات، خاصة في ظل المنافسة الشرسة في الدوري.
وعلى الصعيد الميداني والاستعدادات الفنية، يعكف الجهاز الفني للدراويش بقيادة الجزائري ميلود حمدي على دراسة المنافس القادم في بطولة “كأس عاصمة مصر”، حيث يستعد الفريق لمواجهة نادي بيراميدز مساء الخميس المقبل على ملعب الدفاع الجوي. وقد اتخذت تحضيرات هذه المواجهة طابعاً خاصاً بعد قرار إدارة بيراميدز الاعتماد كلياً على عناصر الشباب من مواليد 2005 و2007 في هذه البطولة، وذلك بالتنسيق بين المدير الفني للفريق الأول ورئيس قطاع الناشئين، بهدف صقل المواهب الصاعدة.
وتأتي هذه المباراة ضمن منافسات الجولة الثالثة لمجموعة قوية تضم إلى جانب الفريقين أندية البنك الأهلي وبتروجيت والجونة ومودرن سبورت ووادي دجلة. ومن المقرر أن يخوض الإسماعيلي جدولاً مزدحماً من المباريات المتتالية عقب لقاء بيراميدز، تتخللها جولة للراحة، في سعي حثيث لحجز إحدى بطاقات التأهل للدور ربع النهائي، سواء كمتصدر أو وصيف، أو ضمن أفضل الفرق الحاصلة على المركز الثالث وفقاً لنظام المسابقة.
وقد ازدادت حدة المنافسة وشراستها في هذه النسخة بفضل القفزة الكبيرة في قيمة الجوائز المالية، حيث رُصدت مبالغ ضخمة للمراكز الأربعة الأولى تصل إلى عشرة ملايين جنيه للفريق البطل، مما يغري جميع الأندية بالقتال من أجل التتويج باللقب. وجدير بالذكر أن سجل البطولة يشهد تفوقاً للمدربين أيمن الرمادي وعلي ماهر، اللذين يتربعان على عرش الأكثر تتويجاً بهذه الكأس بعد قيادتهما لفرق مختلفة لمنصات التتويج.
التعليقات