تواصل إدارة قلعة الدراويش مساعيها الحثيثة لإنهاء الأزمات الإدارية المتراكمة، حيث تكللت جهود المسؤولين بالنجاح في التوصل إلى تسوية نهائية بشأن المستحقات المالية الخاصة بكل من لامين كونيه ومساعد المدرب السابق جاريدو. وقد تم بالفعل تحويل المبالغ المطلوبة لضمان إغلاق هذين الملفين بشكل قاطع، في خطوة جوهرية تهدف إلى تذليل العقبات التي تحول دون قيد اللاعبين الجدد، وذلك استعدادًا لفترة الانتقالات الشتوية في يناير القادم.
وفي الوقت الراهن، تترقب الأوساط الإسماعيلاوية قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتحديث سجلاته الرسمية وحذف القضيتين بعد إتمام إجراءات السداد، مما يمثل تقدمًا ملموسًا في تقليص عدد الشكاوى الدولية. وبالتوازي مع هذا الإنجاز، تتجه الأنظار نحو انقضاء عقوبة تأديبية أخرى أوشكت مدتها على الانتهاء بحلول الأسبوع الأول من الشهر المقبل، ليتبقى بذلك العمل جاريًا على معالجة ملفي الثنائي محمد بن خماسة وجان موريل، استكمالاً لمسلسل التسويات الذي شمل سابقًا عدة قضايا.
ويأتي هذا التحرك بعد النجاح الكبير الذي حققه النادي في تجاوز عقبة اللاعب البوليفي كارميلو، حيث تم سداد كامل مستحقاته وإعلان إغلاق قضيته بشكل رسمي، وهو ما انعكس فعليًا على المنصات الدولية التي أظهرت انخفاض عدد القضايا النشطة ضد النادي إلى خمس فقط قبل التسويات الأخيرة. ويُعد هذا التقدم مؤشرًا إيجابيًا على اقتراب النادي من رفع حظر القيد واستعادة استقراره الإداري.
جدير بالذكر أن مجلس الإدارة بذل جهودًا مضنية لتوفير السيولة المالية اللازمة، والتي بلغت نحو 550 ألف دولار لإنهاء أزمة كارميلو، وذلك قبل الموعد النهائي الحاسم في أواخر ديسمبر. وقد مثلت هذه الخطوة طوق نجاة للفريق، حيث جنّبته سيناريوهات كارثية كانت تلوح في الأفق، مثل خصم النقاط من رصيده في الدوري أو حتى الهبوط للدرجة الأدنى، مما يؤكد جدية الإدارة في تصحيح المسار وبدء مرحلة جديدة خالية من الأزمات الخارجية.
التعليقات