تشهد أروقة القلعة الصفراء تحركات إدارية مكثفة تهدف بصفة أساسية إلى توفير السيولة النقدية اللازمة من العملات الأجنبية، وذلك لإنهاء العقبة الأخيرة التي تحول دون إبرام تعاقدات جديدة. وتتمثل هذه العقبة في المستحقات المالية الخاصة بالمحترف الجزائري السابق محمد بن خماسة، حيث يسعى مجلس الإدارة للتواصل معه وتنفيذ الحكم النهائي الصادر لصالحه، والذي يقضي بحصوله على مبلغ يصل إلى 373 ألف دولار، لضمان رفع حظر القيد المفروض على الفريق.
وفي سياق متصل بملف المنازعات الدولية، نجحت الإدارة في نزع فتيل أزمة اللاعب البوليفي كارميلو، التي كانت تشكل خطراً داهماً يهدد بخصم نقاط من رصيد الفريق أو حتى الهبوط للدرجات الأدنى. وقد تم التوصل لاتفاق يقضي بجدولة مستحقاته البالغة 550 ألف دولار، وبالفعل تم تحويل الدفعة الأولى، مما أدى لإزالة القضية من سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم. وبالتوازي مع ذلك، تم تحويل الأموال المستحقة لكل من الإيفواري لامين كونيه ومساعد المدرب السابق جاريدو، وسط ترقب لإغلاق ملفاتهما رسمياً على النظام الإلكتروني للفيفا خلال وقت قصير.
أما فيما يخص قضية اللاعب الإيفواري جان موريل، فقد تكللت المفاوضات مع وكيله بالنجاح بعد التوصل لصيغة تسوية ترضي الطرفين. واشترط اللاعب الحصول على مبلغ 300 ألف دولار كدفعة فورية، على أن يتم تقسيط المبلغ المتبقي من إجمالي مستحقاته، وقد أبدى مسؤولو النادي موافقتهم الفورية على هذا العرض، ويجري حالياً تجهيز التحويل المالي لإسدال الستار على هذه المشكلة بشكل نهائي.
وتترقب الجماهير والإدارة انقشاع الغمة تماماً مع حلول شهر يناير المقبل، حيث يقترب النادي من إنهاء فترة العقوبة التأديبية المفروضة عليه بمنع القيد لفترتين. ومن المتوقع أن يتم رفع الحظر تلقائياً من نظام الفيفا خلال الأسبوع القادم بمجرد انتهاء المدة الزمنية للعقوبة، مما يفتح الباب أمام “الدراويش” لتدعيم صفوفهم بصفقات جديدة بعد تسوية كافة الالتزامات المالية العالقة.
التعليقات