يعيش النادي الإسماعيلي لحظات عصيبة مع اقتراب الموعد النهائي الحاسم الذي حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث بات الفريق مهدداً بشكل جدي بخصم ست نقاط من رصيده في مسابقة الدوري المحلي. ولم يتبق أمام إدارة “الدراويش” سوى مهلة وجيزة لا تتجاوز أحد عشر يوماً لتفادي هذه العقوبة القاسية، وذلك مرهون بمدى قدرتهم على إغلاق ملف المستحقات المالية المتأخرة للاعب البوليفي السابق كارميلو، وإنهاء الأزمة تماماً قبل حلول الرابع والعشرين من شهر ديسمبر الجاري.
وتتضمن الفاتورة الثقيلة التي ألزمت لجنة الانضباط بالفيفا النادي بسدادها أرقاماً كبيرة تصل في مجملها إلى ما يقارب 550 ألف دولار، وهي عبارة عن مجموع المستحقات الأصلية للاعب مضافاً إليها فوائد تأخير سنوية وغرامات مالية واجبة السداد للاتحاد الدولي. ولا تتوقف التبعات عند الشق المالي فحسب، بل تشمل حظراً شاملاً يمنع النادي من تسجيل أي لاعبين جدد محلياً أو دولياً حتى يتم تسوية المبلغ بالكامل، وفي حال استمرار التجاهل لما بعد الموعد المحدد، سيتم تفعيل عقوبة خصم النقاط تلقائياً، مع احتمالية تصاعد العقوبات لتصل إلى حد الهبوط للدرجة الأدنى إذا استمر التعثر في السداد.
وفي محاولة لتدارك الموقف قبل فوات الأوان، كثف مسؤولو القلعة الصفراء اتصالاتهم مع الممثل القانوني للاعب البوليفي، سعيًا للوصول إلى تسوية ودية تتيح للاعب استلام حقوقه وتنقذ النادي من مقصلة العقوبات. وبالتوازي مع هذه التحركات، عقد الدكتور طارق رحمي اجتماعاً طارئاً لمناقشة السبل المتاحة للحل، بعد تسلم النادي لحيثيات القرار، وذلك تمهيداً للبدء في إجراءات الطعن القانوني أمام المحكمة الرياضية الدولية خلال المهلة الزمنية المحددة.
وتأتي هذه المعضلة كجزء من تحدٍ أكبر يواجه النادي، إذ يرزح الفريق تحت وطأة ست قضايا مختلفة مقيدة على نظام الفيفا تمنع إبرام التعاقدات، تتنوع بين عقوبات انضباطية مؤقتة ومطالبات مالية لعدد من المحترفين والمدربين السابقين. هذا الوضع المتأزم يضع الجماهير الإسمعلاوية في حالة من الترقب والقلق الشديدين، بانتظار تحركات إدارية حاسمة تنهي هذا المسلسل وتسمح بتدعيم صفوف الفريق الذي يعاني من ضغوط كبيرة في مشواره بالدوري.
التعليقات