تعيش قلعة الدراويش ساعات حاسمة ومصيرية، حيث بات الفريق مهدداً بتقلص رصيده من النقاط في مسابقة الدوري المحلي بشكل رسمي خلال أيام معدودة، وذلك في حال فشل الإدارة في احتواء أزمة المستحقات المالية المتأخرة للمهاجم البوليفي السابق كارميلو. وأصبحت إدارة النادي مطالبة بتسوية هذا الملف الشائك قبل حلول الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري، تجنباً لتفعيل العقوبات الصارمة المقررة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، والتي لا تقتصر فقط على الغرامات المالية الضخمة التي تناهز 550 ألف دولار شاملة فوائد التأخير وغرامات الهيئة الدولية، بل تمتد لتشمل حظراً شاملاً للقيد، وتهديداً بخصم النقاط، وربما يصل الأمر إلى الهبوط للدرجات الأدنى في حال استمرار التعنت في السداد.

وفي محاولة لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان، كثف مسؤولو النادي اتصالاتهم مع الممثل القانوني للاعب البوليفي، طامحين في التوصل إلى صيغة توافقية وجدولة للمديونية تضمن رفع الحظر وإنهاء النزاع قبل الموعد النهائي. ولا تعد هذه القضية هي العقبة الوحيدة في طريق الإسماعيلي، إذ يرزح النادي تحت وطأة خمس قضايا أخرى معلقة على النظام الإلكتروني للفيفا تخص لاعبين ومدربين سابقين، مما يعقد مساعي الإدارة في تعزيز صفوف الفريق بعناصر جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية، وهو الأمر الذي يثير قلق الجماهير التي تأمل في تصحيح مسار الفريق في الدوري.

وعلى الصعيد الفني، يواصل الجهاز الفني بقيادة المدرب الجزائري ميلود حمدي استعداداته المكثفة لخوض غمار منافسات الجولة الثالثة من كأس رابطة الأندية المصرية المحترفة (كأس عاصمة مصر)، حيث يعكف المدرب على دراسة المنافس القادم، فريق بيراميدز، عبر تحليل تسجيلات لمبارياته الأخيرة لتحديد مفاتيح اللعب ونقاط الضعف. ومن المقرر أن تقام المواجهة المرتقبة مساء الخميس المقبل على ملعب الدفاع الجوي، في لقاء يسعى فيه الدراويش لتحقيق نتيجة إيجابية تعزز من فرصهم في التأهل.

وعلى الجانب الآخر، قررت إدارة نادي بيراميدز، بالتنسيق مع المدير الفني الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش، الاعتماد كلياً على قطاع الناشئين في هذه البطولة، حيث سيخوض الفريق المباراة وباقي منافسات الكأس بتشكيلة قوامها الأساسي من فريق الشباب مواليد 2005، مدعوماً ببعض العناصر الواعدة من مواليد 2007، وذلك لمنحهم فرصة الاحتكاك واكتساب الخبرات، في ظل تواجد الفريق ضمن مجموعة تضم أندية قوية مثل البنك الأهلي والمصري والجونة.

تتجه الأنظار إلى شاشة القناة الحصرية الناقلة للبطولة لمتابعة هذا اللقاء، في وقت تتنافس فيه الأندية بشراسة للظفر باللقب، خاصة بعد الزيادة الملحوظة في القيمة المالية للجوائز، حيث يحصل البطل على عشرة ملايين جنيه، بينما تتدرج الجوائز المالية لباقي المراكز الأولى. ويأمل الإسماعيلي في عبور دور المجموعات الذي يتطلب احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني، أو التواجد ضمن أفضل أصحاب المركز الثالث، لمواصلة المشوار نحو اللقب الذي سبق وأن حققه مدربون بارزون مثل أيمن الرمادي وعلي ماهر في نسخ سابقة.