في خطوة تأتي استكمالاً لمسار بدأته سابقاً، كشفت دولة الإمارات العربية المتحدة عن سحبها للوحدات المتبقية من قواتها في اليمن، والتي كانت مهامها تنحصر بشكل دقيق في التصدي للتنظيمات المتطرفة. وقد تم اتخاذ هذا القرار بملء الإرادة وضمن ترتيبات مدروسة تضمن عودة العناصر بسلام، وذلك عبر قنوات تنسيق وثيقة مع الحلفاء والشركاء المعنيين بهذا الملف.

وتوضيحاً للسياق العام لهذا التحرك، أشارت الجهات الرسمية إلى أن التواجد العسكري الإماراتي بمفهومه الواسع كان قد توقف فعلياً منذ عام 2019، بعد أن تم إنجاز الأهداف الاستراتيجية المتفق عليها آنذاك. ومنذ ذلك التاريخ، اقتصر الدور الإماراتي على مشاركة محدودة لفرق نخبة متخصصة تعمل ضمن منظومة دولية لمكافحة الإرهاب، بعيداً عن الانخراط في عمليات عسكرية واسعة النطاق.

ويعكس هذا الإجراء الأخير قراءةً دقيقةً ومراجعةً شاملةً لمتطلبات المرحلة الراهنة، حيث يأتي منسجماً مع الرؤية الاستراتيجية للدولة والتزاماتها الثابتة تجاه تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، مما ينهي فصلاً من العمل الميداني المباشر بناءً على المعطيات المستجدة.