في إطار التفاعلات الإقليمية المستمرة بشأن الملف اليمني، عبرت المنامة عن إشادتها البالغة بالجهود الحثيثة التي تقودها الرياض وأبوظبي لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في اليمن، معتبرة أن هذه التحركات تنبع من واجبهما الأخوي وحرصهما العميق على سلامة المنطقة بأسرها تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي. وقد أبدت الخارجية البحرينية يقينها التام بأن الحكمة التي تتمتع بها القيادات في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات كفيلة بتجاوز أية اختلافات في الرؤى، واحتواء المواقف بما يحافظ على تماسك البيت الخليجي ووحدة صفه.
وعلى صعيد متصل، برز الموقف العماني داعياً إلى ضرورة تغليب لغة العقل واللجوء إلى تسويات سياسية شاملة ترضي كافة الأطراف، حيث شددت مسقط على أولوية الحفاظ على السيادة اليمنية واستقلالية قرارها الوطني. وفي هذا السياق، دعت السلطنة إلى معالجة جذور الصراع بشكل نهائي بدلاً من الحلول المؤقتة، معلنةً تأييدها الكامل لكافة المبادرات الرامية إلى نزع فتيل الأزمة وتهدئة الأوضاع الميدانية.
أما على المستوى الدولي، فقد تفاعلت برلين مع المجريات الراهنة، حيث ثمنت الحكومة الألمانية المساعي السعودية والإماراتية الهادفة إلى إيجاد مخرج سلمي للصراع، إلا أنها في الوقت ذاته لم تخفِ توجسها ومتابعتها القلقة لتطورات الأحداث المتسارعة في المحافظات الجنوبية لليمن.
التعليقات