واصل الأبطال المصريون الصاعدون تألقهم في الملاعب الأنجولية، حيث ارتفع رصيد البعثة المصرية مع ختام منافسات يوم الإثنين إلى عشرين ميدالية ملونة، تعكس الجهد الكبير المبذول من قبل اللاعبين الشباب. وقد تنوع هذا الحصاد ليشمـل سبع ميداليات ذهبية، ومثلها من الفضة، بالإضافة إلى ست ميداليات برونزية، مما يؤكد قوة الحضور المصري وتوازنه في هذا المحفل القاري.

وفي تفاصيل المنافسات الأخيرة، نجح الزوجي المكون من عبد الملك أشرف ويارا محمد في انتزاع الميدالية الفضية ضمن مسابقات الزوجي المختلط لتنس الطاولة. ويأتي هذا الإنجاز ليضاف إلى سلسلة من النجاحات التي تحققت بشكل متصاعد على مدار الأيام الماضية؛ ففي يوم الأحد، أضاف اللاعبون لرصيدهم خمس ميداليات انقسمت إلى فضيتين وثلاث برونزيات، بينما كان يوم السبت حافلاً بانتزاع أربع ذهبيات وفضية وبرونزية. كما شهد يوم الجمعة حصد ثلاث ذهبيات وفضية وبرونزيتين، وكانت شرارة البدء يوم الخميس بتحقيق ميداليتين فضيتين.

وتأتي هذه المشاركة ثمرة للتنسيق والرؤية المشتركة بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية المصرية، حيث تم الاتفاق على إيفاد بعثة نوعية ومحددة العدد للمنافسة في سبع لعبات رياضية. وتهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى صقل مواهب الأبطال الواعدين، والاستثمار فيهم لإعداد جيل قوي يمتلك القدرة على تمثيل مصر واعتلاء منصات التتويج في البطولات الدولية والقارية الكبرى مستقبلاً.

وتشمل قائمة الرياضات التي يخوض فيها الفراعنة الصغار المنافسات كلاً من السلاح، وألعاب القوى، والريشة الطائرة، والجودو، والتايكوندو، وتنس الطاولة، والكرة الطائرة الشاطئية. ويقود البعثة في أنجولا طارق السعيد، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية ونائب رئيس اتحاد كرة السلة، وذلك بناءً على تكليف رسمي من مجلس إدارة اللجنة برئاسة المهندس ياسر إدريس.

وتكتسب النسخة الحالية من البطولة أهمية مضاعفة، إذ تُعد محطة عبور وبوابة رئيسية للتأهل إلى أولمبياد الشباب المقرر إقامتها في “داكار 2026″، مما يضفي طابعاً من الحماس والندية الشديدة على المنافسات لرغبة كافة المنتخبات في حجز مقعد في هذا العرس الأولمبي العالمي. وتجري الفعاليات بمشاركة رياضيين تتراوح أعمارهم بين الرابعة عشرة والسابعة عشرة عاماً، وتتوزع المسابقات جغرافياً على ست مدن أنجولية مختلفة، من بينها العاصمة لواندا، وبنغيلا، ولوبانغو.