يلاحظ البعض أحيانًا ظهور نتوءات صغيرة أو بقع صفراء في المنطقة المحيطة بالجفون، وهي حالة طبية تُعرف باسم “الزانثلازما”، وتنتج بشكل أساسي عن ترسبات الكوليسترول داخل أنسجة الجلد. ولا تقف دلالة هذه العلامات عند الجانب الشكلي فحسب، بل تُعد مؤشرًا صحيًا هامًا؛ حيث أوضحت مصادر صيدلانية ألمانية متخصصة أن وجود هذه التجمعات الدهنية قد يرتبط بارتفاع احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك استنادًا إلى بيانات علمية موثقة.

وفي هذا السياق، كشفت دراسة دنماركية واسعة النطاق أُجريت في عام 2011 أن الأشخاص الذين تظهر لديهم هذه البقع الصفراء يكونون أكثر عرضة للتعرض للنوبات القلبية مقارنة بغيرهم. والمثير للاهتمام في نتائج هذه الدراسة أن الخطر يظل قائمًا ومرتفعًا بوجود “الزانثلازما” بصرف النظر عن وجود عوامل خطورة أخرى تقليدية مثل الوزن الزائد، أو التدخين، أو ارتفاع ضغط الدم، بل إن الخطر شمل حتى المشاركين الذين لم يسجلوا اضطرابات واضحة في عمليات التمثيل الغذائي للدهون.

بناءً على هذه المعطيات، يوصي الخبراء بضرورة التعامل بجدية مع هذه العلامات وعدم الاكتفاء بمعالجتها تجميليًا، بل يجب إجراء فحوصات طبية شاملة للقلب للكشف المبكر عن أي مشكلات محتملة. وللسيطرة على هذه الحالة والحد من المخاطر المرافقة لها، ينبغي اتباع نمط حياة صحي يعتمد على نظام غذائي متوازن وممارسة منتظمة للرياضة، إلى جانب الالتزام بالأدوية المخفضة للكوليسترول إذا أوصى الطبيب بذلك، سعيًا للتخلص من تلك الترسبات وحماية صحة القلب على المدى الطويل.