شهد ستاد برج العرب بالإسكندرية مواجهة قوية انتهت باقتسام النقاط بين فريقي البنك الأهلي ومودرن سبورت، وذلك في إطار منافسات الأسبوع الثاني لدور المجموعات ضمن مسابقة كأس عاصمة مصر. وآلت نتيجة اللقاء إلى التعادل بهدف لمثله، حيث كان التقدم من نصيب مودرن سبورت أولاً، قبل أن يتمكن البنك الأهلي من تدارك الموقف وتعديل النتيجة في الشوط الثاني.

واستهل فريق مودرن سبورت اللقاء بنزعة هجومية واضحة أثمرت عن هدف مبكر حمل توقيع اللاعب غنام محمد عند الدقيقة الرابعة عشرة، وحافظ الفريق على هذا التقدم حتى أطلق الحكم صافرته معلناً نهاية النصف الأول من المباراة بعد إضافة دقيقتين كوقت بدل ضائع. ومع حلول الدقيقة الثانية والستين، نجح أحمد أمين “أوفا” في إعادة المباراة لنقطة البداية بتسجيله هدف التعادل للبنك الأهلي، وهو الهدف الذي شهد مراجعة تحكيمية بعد أن ألغاه حكم الساحة في البداية لشبهة التسلل، غير أن تقنية الفيديو أنصفت المهاجم وأقرت بصحة الهدف، ليستمر السجال حتى الدقيقة السادسة والتسعين لتنتهي الموقعة بالتعادل.

ودخل البنك الأهلي هذه المواجهة بتشكيلة أساسية ضمت أحمد صبحي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي دفاعي مكون من محمود الجزار ومصطفى الزناري وهشام صلاح وأحمد متعب، بينما تولى مهام الوسط كل من محمود عماد وأحمد النادري وأحمد مدبولي ومصطفى شلبي، وقاد الهجوم الثنائي يسري وحيد وأحمد أمين أوفا، مع احتفاظ المدرب بأوراق رابحة على دكة البدلاء مثل محمد إبراهيم ومحمد بن شرقي. في المقابل، اعتمد الجهاز الفني لمودرن سبورت على الحارس محمد أبو جبل، وخط دفاع يضم محمد دسوقي وطارق سيد وعلي فوزي وعماد حمدي، وفي الوسط تواجد صاحب الهدف غنام محمد رفقة محمد مسعد وأدم رجم وعبد الرحمن شيكا ومحمد صبري، بينما تواجد جودوين شيكا في مركز رأس الحربة.

ويقع الفريقان ضمن المجموعة الثانية التي تشهد منافسة محتدمة بوجود أندية قوية أخرى، وهي بيراميدز والإسماعيلي والجونة وبتروجيت ووادي دجلة. ومن الناحية التاريخية، يحمل مودرن سبورت ذكرى مميزة كونه أول من توج بلقب هذه البطولة في نسختها الافتتاحية بعد تغلبه على غزل المحلة، بينما بسط سيراميكا كليوباترا سيطرته على اللقب في النسخ الثلاث المتتالية الأخيرة، متفوقاً في النهائيات على المصري وطلائع الجيش والبنك الأهلي، حيث اكتفى الأخير بمركز الوصافة في النسخة الماضية بعد خسارته بهدفين نظيفين.

وقد ازدادت حدة المنافسة بين الأندية في النسخة الحالية نظراً للارتفاع الملحوظ في العوائد المالية، حيث رصدت اللجنة المنظمة جائزة قدرها عشرة ملايين جنيه للفريق الذي سيتوج باللقب، بينما يحصل الوصيف على أربعة ملايين جنيه، في حين تم تخصيص مليوني جنيه لصاحب المركز الثالث، ومليون ونصف المليون جنيه للفريق الحائز على المركز الرابع، مما يشعل الصراع بين الفرق للظفر بهذه المكافآت المجزية.