يظل الحلم بامتلاك بشرة نضرة تشع بالحيوية غاية أساسية تسعى إليها الكثيرات، وهنا تشير خبيرة التجميل منى محمد إلى حل قد يبدو غير تقليدي ولكنه فعال، يكمن في استخدام الثوم للحفاظ على شباب الوجه وشد الجلد ومحاربة التجاعيد. وتعود فاعلية هذا المكون الطبيعي إلى خصائصه الفريدة التي تتجاوز كونه مجرد نكهة للطعام؛ فهو يعمل كدرع واقٍ للبشرة بفضل غناه بمضادات الأكسدة القوية ومضادات الالتهابات التي تحارب شوارد الجسم الحرة.

يلعب الثوم دوراً محورياً في تنقية المسام وتطهيرها من السموم المتراكمة، مما يجعله سلاحاً فعالاً ضد ظهور حب الشباب والميكروبات المسببة له. ولا تتوقف فوائده عند هذا الحد، بل تمتد لتشمل تهدئة الأعراض المصاحبة للأمراض الجلدية المناعية مثل الصدفية، حيث يساعد استهلاكه أو استخدامه في تخفيف حدة الاحمرار والحكة والقشور التي قد تظهر في مناطق مثل فروة الرأس والمفاصل. علاوة على ذلك، يساهم الثوم في حماية خلايا الجلد من الأضرار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية، مما يؤخر علامات الشيخوخة، كما أثبت فاعلية في التعامل مع الإكزيما وتقليل مظهر علامات تمدد الجلد والتشققات.

للاستفادة من هذه المزايا بشكل عملي، يمكن تحضير وصفات منزلية بسيطة تعتمد على الثوم كعنصر أساسي. لمحاربة البثور وتطهير الجلد، يتم هرس فصين أو ثلاثة وخلطها جيداً مع القليل من الماء أو جل الصبار، ويُترك المزيج ليتفاعل لعدة دقائق قبل مسح المناطق المتضررة به باستخدام قطعة قطن، كما يُنصح بتناول فص أو اثنين يومياً لتعزيز النتائج من الداخل. أما بالنسبة لمن يرغبون في تحسين مظهر الجلد وعلاج التشققات وعلامات التمدد، فيمكن تطبيق الثوم المهروس مباشرة على الأماكن المستهدفة وتغطيتها بضمادة طبية طوال فترة الليل، ثم غسل المنطقة في الصباح الباكر، مع الحرص على تكرار هذه العملية بانتظام حتى تتلاشى العلامات وتستعيد البشرة رونقها.