بعد صراع مرير مع الإصابة استمر لأسابيع، تمكن الرقيب أول أندرو وولف، أحد منسوبي الحرس الوطني في فرجينيا الغربية، من تجاوز المرحلة الحرجة ومغادرة المستشفى، وذلك عقب نجاته من الكمين المأساوي الذي وقع بالقرب من البيت الأبيض في شهر نوفمبر الماضي، والذي راح ضحيته زميلته سارة بيكستروم. وقد اعتبر الفريق الطبي المشرف على حالته أن ما حققه وولف من تقدم يعد أمراً خارقاً للمألوف، لا سيما وأن الإصابة التي تعرض لها في الرأس كانت شديدة الخطورة وتُصنف غالباً ضمن الإصابات القاتلة.
وعلى عكس التوقعات، استعاد وولف قدرته على التنفس بشكل طبيعي دون الاعتماد على الأجهزة، كما أصبح قادراً على الوقوف بمساعدة الآخرين، وبدأ يظهر علامات واضحة على الإدراك مكنته من التعرف على أسرته والتفاعل معهم عاطفياً. وقد تجلت هذه العودة للحياة في لحظات مؤثرة حين قام بتقبيل والدته وتفاعل بإيجابية مع الصور التي عرضها عليه الزوار، بالتزامن مع عودة تدريجية لقدرته على الكلام وازدياد ملحوظ في مستويات الوعي والقوة الجسدية.
من جهتها، شددت والدته، ميلودي وولف، على أن الأسرة تمسكت بالأمل طوال الفترة الماضية ولم يتسرب اليأس إلى نفوسهم، معربة عن امتنانها العميق للرعاية الطبية الفائقة والدعم المعنوي والروحي الكبير الذي أحاط بهم. والآن، يبدأ وولف فصلاً جديداً في رحلة علاجه داخل منشأة متخصصة لإعادة التأهيل، ورغم أن مشوار التعافي الكامل لا يزال طويلاً، إلا أن صموده منح دفعة معنوية هائلة وأملاً متجدداً لعائلته ورفاقه في السلاح وجميع المتعاطفين معه في أنحاء البلاد.
التعليقات