أشار المحلل الفني عادل عقل إلى مفارقة لافتة تتعلق بالحكم البوروندي باسيفيك ندابيها، واصفاً إياه بأنه “وجه السعد” على المنتخب المصري في المنافسات القارية، وجاءت هذه الملاحظة عقب التفوق المصري الأخير على منتخب جنوب أفريقيا بهدف نظيف حمل توقيع القائد محمد صلاح، وذلك في إطار منافسات الجولة الثانية من البطولة المقامة حالياً بالمغرب لعام 2025، وهو الانتصار الذي منح “الفراعنة” صدارة مجموعتهم بالعلامة الكاملة برصيد ست نقاط.

ولا يعد هذا التفاؤل وليد الصدفة، بل يستند إلى وقائع سابقة شهدتها الملاعب الكاميرونية في نسخة 2021؛ ففي سيناريو متطابق لدرجة مدهشة، أدار الحكم نفسه مواجهة الجولة الثانية ضد غينيا بيساو، والتي أقيمت في منتصف يناير 2022، وانتهت حينها بنفس النتيجة وبهدف للنجم محمد صلاح أيضاً في الشوط الثاني، وهذا التكرار الدقيق للأحداث – فوز في الجولة الثانية بصافرة نفس الحكم وبأقدام نفس اللاعب – عزز من مشاعر التفاؤل لدى الجماهير المصرية تجاه صافرة الحكم البوروندي، معتبرين وجوده في المباريات نذير خير لمسيرة الفريق.

وفي ظل هذه الأجواء الإيجابية، تتجه أنظار الجيل الحالي نحو تحقيق الحلم الأكبر، حيث يسعى المنتخب المصري لكسر حاجز الزمن واستعادة العرش الأفريقي المفقود منذ تتويجه الأخير في أنجولا عام 2010، ورغم تربع مصر منفرده على قمة السجل الذهبي للبطولة برصيد سبعة ألقاب، إلا أن ابتعاد الكأس عن خزائن الفراعنة لمدة وصلت إلى خمسة عشر عاماً يشكل حافزاً قوياً وإضافياً للقتال بكل قوة من أجل معانقة اللقب واقتناص النجمة الثامنة.