في إطار المساعي الرامية لتهدئة التوترات الأخيرة في المشهد اليمني، انخرطت المملكة العربية السعودية في تنسيق مكثف مع دولة الإمارات العربية المتحدة والقيادة الشرعية اليمنية؛ بهدف معالجة التداعيات الناتجة عن الخطوات المنفردة التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي. ولترجمة هذه الجهود دبلوماسيًا وميدانيًا، باشر وفد عسكري سعودي إماراتي مشترك مهامه في العاصمة المؤقتة عدن، حيث يعمل على صياغة الترتيبات الضرورية لضمان عودة القوات التابعة للمجلس إلى تمركزاتها السابقة، ومغادرة المحافظتين اللتين شهدتا تحركات حديثة.
وتتضمن خارطة الطريق المقترحة تسليم المقرات والمعسكرات في تلك المناطق لقوات “درع الوطن” والسلطات المحلية، وذلك وفق إجراءات تنظيمية دقيقة تخضع لإشراف مباشر من قوات التحالف. وتؤكد المملكة استمرار جهودها الحثيثة لإعادة الاستقرار وتطبيع الأوضاع، معربة عن أملها في أن يُغلّب المجلس الانتقالي لغة الحكمة والمصلحة الوطنية العليا، من خلال المبادرة بإنهاء مظاهر التصعيد وتنفيذ عملية الانسحاب بشكل عاجل وسلس يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.
التعليقات