أظهر حسام عبد المجيد، مدافع القلعة البيضاء، تعاوناً كبيراً وتفهماً عميقاً فيما يخص طموحه لخوض تجربة الاحتراف الخارجي، واضعاً مصلحة ناديه فوق أي اعتبار. وقد تبلور هذا الموقف خلال اتصال هاتفي جرى قبل نحو شهرين بين اللاعب وجون إدوارد، المشرف على الملف الرياضي بالنادي، حيث أكد اللاعب استعداده التام للقبول بأي شروط تضعها الإدارة لضمان حقوقها، مفضلاً هذا التواصل المباشر للتفاهم بدلاً من الانتظار لعقد جلسة رسمية.

وانطلاقاً من شعوره بأن النادي هو بيته الأول، أبدى المدافع الشاب مرونة واضحة في وضع ضوابط قانونية صارمة داخل عقده تمنع أي ثغرات قد تضر بمصالح الفريق مستقبلاً. وتأتي هذه الخطوة لطمأنة المسؤولين وقطع الطريق أمام مخاوف تكرار سيناريوهات سابقة تتعلق بانتقال اللاعبين إلى المنافسين عبر أندية وسيطة، مثلما حدث في واقعة إمام عاشور وتجربته مع ميتلاند الدنماركي، مما يعكس رغبة عبد المجيد في الخروج من الباب الكبير دون التسبب في أي قلق للإدارة.

وفي المقابل، تتجه النية لدى صناع القرار في النادي للموافقة على احتراف اللاعب في الملاعب الأوروبية، حيث يرون في ذلك فرصة مزدوجة تحقق حلم اللاعب وتوفر عائداً مادياً للنادي، لا سيما وأن عقده الحالي ساري المفعول حتى نهاية الموسم القادم فقط. ولترتيب هذه الأمور، تم الاستقرار على عقد اجتماع حاسم فور عودة اللاعب من مشاركته الدولية في كأس الأمم الأفريقية، لمناقشة تمديد تعاقده، وهو الأمر الذي رحب به عبد المجيد شريطة وضع بند يسمح له بالاحتراف، خاصة وأنه قام بتجميد مناقشة عروض مكسيكية وبرتغالية مؤخراً انتظاراً لتسوية موقفه بشكل نهائي مع إدارة ناديه.