حرصت إدارة القلعة البيضاء على فتح قنوات اتصال مباشرة مع المهاجم التونسي سيف الدين الجزيري، وذلك للاطمئنان على أوضاعه وجاهزيته الفنية والبدنية أثناء تواجده حاليًا في معسكر منتخب بلاده، تأهبًا لخوض غمار منافسات كأس الأمم الأفريقية. وكان اللاعب قد التحق بكتيبة “نسور قرطاج” فور انتهاء التزامه القاري مع ناديه في مواجهة كايزر تشيفز بالكونفدرالية، وهو ما تسبب في غيابه عن اللقاء المحلي الأخير ضد كهرباء الإسماعيلية، على أن يستمر ابتعاده عن المباريات المقبلة للفريق حتى يسدل الستار على مشاركة تونس في المحفل الأفريقي.
وعلى صعيد العلاقات التعاقدية، أظهر الجزيري موقفًا داعمًا للنادي بتجنبه اتخاذ أي إجراءات تصعيدية أو تقديم شكاوى رسمية للمطالبة بمستحقاته المالية المتأخرة، مفضلًا التروي والحفاظ على علاقته بالفريق. ويأتي هذا الموقف مغايرًا تمامًا للنهج الذي اتبعه عدد من زملائه المحترفين، أمثال البرازيلي خوان بيزيرا والمغربي محمود بنتايج والفلسطيني عدي الدباغ، الذين لجأوا إلى الطرق القانونية. ففي الوقت الذي قام فيه صلاح مصدق بإنهاء تعاقده من طرف واحد لعدم حصوله على راتبه، وأرسل كل من بنتايج وعبد الحميد معالي إنذارات رسمية بالفسخ، اختار المهاجم التونسي عدم الاننجراف خلف موجة الشكاوى والتمسك بالبقاء دون تصعيد.
التعليقات