يبدو أن الأجواء داخل جدران القلعة البيضاء تتجه نحو الاستقرار النسبي خلال الفترة الوشيزة القادمة، وذلك بفضل انتعاشة مالية مرتقبة من شأنها توفير السيولة اللازمة للتعامل مع التحديات الإدارية والمادية التي واجهت النادي مؤخرًا، مما يفتح الباب أمام حلحلة العديد من الملفات العالقة.

وقد وضعت الإدارة ملف المحترفين الأجانب على رأس قائمة الأولويات، سعيًا لاحتواء غضب اللاعبين الذين لوحوا بإنهاء تعاقداتهم بسبب تأخر مستحقاتهم المالية؛ حيث يجري العمل على صرف مستحقات كل من آدم كايد، وعدي الدباغ، وخوان بيزيرا، وشيكو بانزا بشكل عاجل، بالتوازي مع بذل جهود مكثفة لتسوية الأوضاع المالية لكل من محمود بنتايج وعبد الحميد معالي لضمان استمرارهم مع الفريق.

ولا يقتصر التحرك الإداري على رواتب اللاعبين فحسب، بل يمتد ليشمل معركة قانونية لرفع الحظر المفروض على القيد، والذي جاء نتيجة ستة نزاعات قضائية مختلفة. وتستلزم هذه الخطوة سداد ديون متراكمة لمدربين ولاعبين سابقين، تشمل جوزيه جوميز ومساعديه الثلاثة، والمدرب كريستيان جروس، بالإضافة إلى فرجاني ساسي؛ حيث يقدر إجمالي المبالغ المطلوبة لإغلاق هذا الملف بنحو 818 ألف دولار، وهو ما يوازي 38 مليون جنيه مصري تقريبًا.

وفي خضم هذه الترتيبات، تترقب إدارة الزمالك صدور أحكام نهائية في قضايا أخرى لا تزال منظورة، تتعلق بمستحقات اللاعبين ميشالاك وإبراهيما نداي، إلى جانب التزامات مالية تجاه أندية خارجية، مثل مستحقات نادي الزمامرة المغربي في صفقة صلاح الدين مصدق، وحقوق اتحاد طنجة المتعلقة باللاعب عبد الحميد معالي، فضلًا عن قضية اللاعب التونسي أحمد الجفالي.