تسعى إدارة القلعة البيضاء جاهدة لترتيب أوراقها الداخلية قبل حلول موعد الميركاتو الشتوي، حيث تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في ضرورة إنهاء أزمة إيقاف القيد التي تكبل تحركات النادي. وتضع الإدارة هذا الملف على رأس أولوياتها، معتبرة إياه الخطوة التمهيدية التي لا بديل عنها قبل الدخول في أي مفاوضات رسمية لضم لاعبين جدد، خاصة مع اقتراب العد التنازلي لفتح باب الانتقالات خلال الأسبوعين القادمين. ولتحقيق هذا الهدف، يسابق المسؤولون الزمن لتوفير سيولة مالية تقدر بنحو 36 مليون جنيه مصري، وهي القيمة اللازمة لتسوية المستحقات المالية واجبة الدفع في القضايا الست التي صدرت فيها أحكام نهائية وتسببت في تجميد نشاط النادي في سوق الانتقالات.
وتتوزع هذه الالتزامات المالية الثقيلة على عدة ملفات شائكة، يأتي في مقدمتها مستحقات الجهاز الفني السابق بقيادة البرتغالي جوزيه جوميز ومعاونيه، والتي تشمل أربع قضايا بإجمالي مبلغ يصل إلى 120 ألف دولار. يضاف إلى ذلك مستحقات المدرب السويسري كريستيان جروس المقدرة بـ 133 ألف دولار، فضلاً عن القضية الأكبر والأكثر كلفة المتعلقة باللاعب التونسي فرجاني ساسي، والتي تبلغ قيمتها وحدها 505 آلاف دولار. وتأمل الإدارة في إغلاق هذه الملفات لفتح الطريق أمام إبرام تعاقدات جديدة تسد الثغرات الفنية التي يعاني منها الفريق.
وعلى الصعيد الفني، حدد الجهاز الفني احتياجاته بوضوح في حال نجاح النادي في رفع حظر القيد، حيث يتصدر مركز قلب الدفاع قائمة الاهتمامات، وذلك لتعويض رحيل المغربي صلاح مصدق، وفي ظل الضبابية التي تحيط بمستقبل حسام عبد المجيد ومسألة تجديد عقده. كما برزت الحاجة الملحة لتدعيم مركز الظهير الأيمن، نظراً لعدم تقديم المحترف الكيني بارون أوشينج للمردود الفني المنتظر، بالتزامن مع تراجع مستوى عمر جابر. وفيما يخص الأسماء المرشحة، فقد دخلت عدة مواهب محلية دائرة اهتمام الزمالك، أبرزهم حامد حمدان لاعب وسط بتروجت الذي أبدى رغبة واضحة في الانتقال للنادي، وزميله هادي، بالإضافة إلى يحيى زكريا لاعب غزل المحلة، ليكونوا ضمن الخيارات المطروحة لتعزيز صفوف الفريق في الفترة المقبلة.
التعليقات