يعيش ثنائي الزمالك، أحمد حمدي ومحمد السيد، ساعات حاسمة ترسم ملامح مستقبلهما الكروي مع اقتراب العد التنازلي لنهاية عقودهما الحالية. ومع تبقي أقل من أسبوع على الموعد النهائي لحسم الأمور، أصبح اللاعبان أمام ضرورة ملحة لتحديد وجهتهما القادمة، خاصة في ظل عدم وضوح الرؤية حول استمرارهما داخل جدران القلعة البيضاء بعد نهاية الموسم الجاري.
وفيما يتعلق بملف محمد السيد، فقد وصلت مفاوضات التجديد إلى طريق مسدود بعد فشل الجلسة الأخيرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين. ورغم أن الإدارة قدمت عرضًا لتمديد التعاقد لمدة خمس سنوات بقيمة إجمالية تصل إلى 25 مليون جنيه توزع على مدة العقد، إلا أن تمسك اللاعب بالحصول على مقدم تعاقد قوبل برفض قاطع من مسؤولي النادي. ونتيجة لهذا الخلاف، اتخذت الإدارة قرارًا بتجميد اللاعب فنيًا، مما أدى إلى غيابه عن المشاركة في الاستحقاقات الأخيرة، بما في ذلك بطولة السوبر بالإمارات ومباريات كأس عاصمة مصر أمام كهرباء الإسماعيلية وحرس الحدود.
على الجانب الآخر، يواجه أحمد حمدي وضعًا لا يقل تعقيدًا، حيث دخلت علاقته بالنادي نفقًا مظلمًا في ظل تجاهل المسؤولين فتح ملف تجديد عقده الذي يوشك على الانتهاء. وقد تفاقمت أزمة اللاعب بعد توتر العلاقة بينه وبين المدير الفني أحمد عبد الرؤوف، الأمر الذي ترتب عليه استبعاده بشكل كامل من الحسابات الفنية للمباريات. وأمام هذا التجاهل الإداري والأزمات الفنية المتلاحقة، بدأ حمدي فعليًا في مناقشة العروض المتاحة للرحيل عن “ميت عقبة”، متخليًا عن رغبته السابقة في البقاء بعد أن سُدت الأبواب في وجهه.
التعليقات