أوضحت مصادر مطلعة داخل القلعة البيضاء حقيقة الأنباء المتداولة مؤخراً بشأن مستقبل الثنائي المغربي محمود بنتايج وعبد الحميد معالي، خاصة بعد الحديث عن توجيههما إنذارات لإدارة النادي بإنهاء التعاقد نتيجة تأخر المستحقات المالية. وأكد المصدر أن العلاقة التعاقدية بين النادي واللاعبين لا تزال قائمة وسارية، نافياً حدوث أي فسخ للعقود في الوقت الراهن، حيث يتواجد عبد الحميد معالي حالياً في المغرب، بينما ينشغل بنتايج بمهمته الدولية رفقة منتخب بلاده في بطولة كأس العرب، ومن المقرر أن يعود إلى القاهرة للانتظام في التدريبات الجماعية عقب إتمام مراسم زفافه، مما يؤكد استمرار ارتباطهما بالنادي بشكل طبيعي، في حين اقتصر إنهاء التعاقد وفك الارتباط فعلياً على اللاعب عمر فرج الذي غادر صفوف الفريق بشكل نهائي.

وفي سياق متصل بالأزمة المالية، تشير التفاصيل إلى مطالبة بنتايج بالحصول على دفعة مستحقة جديدة تقدر قيمتها بمئة وخمسين ألف دولار، وذلك بعد أن قام بصرف خمسة وسبعين ألف دولار في وقت سابق كجزء من قسط قديم تم الاتفاق على تجزئته. وقد دفع هذا التأخير اللاعب إلى اتخاذ خطوة تصعيدية بإرسال إنذار رسمي للنادي يفيد برغبته في فسخ العقد من طرف واحد، وهو الإجراء الذي قوبل بتحفظ من الجانب الإداري للزمالك استناداً إلى اللوائح المنظمة لهذه الحالات.

ويرى مسؤولو النادي أن تحرك اللاعب قانونياً بتقديم الإنذار سابق لأوانه وغير معتد به في الوقت الحالي؛ حيث تنص القوانين على ضرورة مرور شهرين كاملين من تاريخ الحصول على آخر جزء من المستحقات قبل أن يكتسب اللاعب الحق في توجيه إنذار بالفسخ. ووفقاً لحسابات النادي، لا تزال هناك مهلة زمنية تقدر بنحو عشرة أيام حتى اكتمال هذه المدة، وبعد انقضائها يحق للاعب إرسال الإنذار، ثم يتعين عليه الانتظار لمدة خمسة عشر يوماً إضافية كمهلة للسداد، وإذا لم يتم الدفع حينها يصبح الفسخ نافذًا، مما يعني أن اللاعب حالياً ليس متاحاً للانتقال لأي نادٍ آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.