قرر القائمون على إدارة القلعة البيضاء إرجاء النظر في ملف تمديد تعاقد المدافع الشاب حسام عبد المجيد بشكل مؤقت، وذلك نظراً لانشغاله حالياً بالتواجد في معسكر المنتخب الوطني الذي يتأهب لخوض غمار منافسات كأس الأمم الأفريقية، حيث يمتد عقد اللاعب مع النادي حتى موسم 2026-2027، وهو ما يمنح الإدارة متسعاً من الوقت لتقييم الموقف، سواء بالعمل على استمراره لسنوات إضافية أو الموافقة على رحيله لتحقيق عائد مادي ينعش خزينة النادي.

وفي خضم النقاشات الداخلية، برز مقترح من بعض الأصوات داخل مجلس الإدارة يدعو إلى التضحية بالثنائي حسام عبد المجيد والمحترف البرازيلي خوان بيزيرا وعرضهما للبيع، بهدف استغلال العوائد المالية لهذه الصفقات في فك الضائقة المالية الخانقة التي يعاني منها النادي؛ إذ تهدف هذه الفكرة إلى توفير السيولة اللازمة لسداد المستحقات المتأخرة التي تسببت في صدور قرارات بإيقاف القيد جراء سبع قضايا دولية، بالإضافة إلى دفع أقساط صفقات اللاعبين الأجانب وتوفير ميزانية للتعاقدات الشتوية الجديدة.

وعلى الرغم من وجاهة الأسباب المالية، قوبل هذا المقترح برفض قاطع من غالبية أعضاء المجلس، الذين رأوا أن التفريط في الركائز الأساسية للفريق يعد مخاطرة غير محسوبة؛ حيث يُنظر إلى حسام عبد المجيد كعنصر لا غنى عنه في الخط الخلفي، كما أثبت البرازيلي بيزيرا جدارته كواحد من أنجح الانتدابات الأخيرة بفضل أدائه اللافت، ليتم الاستقرار في النهاية على ضرورة الحفاظ على القوام الأساسي للفريق لضمان الاستمرار في المنافسة على الألقاب، مهما كانت التحديات الاقتصادية المحيطة.