في إطار المساعي المستمرة لترشيد النفقات وضبط الميزانية، تتجه أنظار القائمين على إدارة القلعة البيضاء نحو إعادة ترتيب الأوراق، حيث طُرحت فكرة نقل تدريبات الفريق الأول مجددًا إلى مقر النادي الرئيسي بميت عقبة، كبديل لاستئجار ملاعب خارجية تكلف الخزينة مبالغ طائلة شهريًا. ولضمان ملاءمة الظروف للمعايير المطلوبة، قام نائب رئيس النادي بجولة تفقدية شملت أرضية الميدان وغرف الملابس، تمهيدًا لعرض الأمر على المدير الرياضي والجهاز الفني؛ إذ تسعى الإدارة للحصول على توافق يضمن عدم تأثر البرنامج الإعدادي للاعبين بهذه الخطوة التي تمليها الضرورة الاقتصادية.
وعلى صعيد الملفات الشائكة الأخرى، تلوح في الأفق بوادر انفراجة وشيكة تهم مستقبل الفريق، تتعلق بإنهاء الحظر المفروض على قيد اللاعبين. وتشير الأنباء الواردة من داخل أروقة النادي إلى أن المفاوضات مع الأطراف المعنية تسير في اتجاه إيجابي لحل المعضلة بشكل نهائي، مما يمهد الطريق لإبرام تعاقدات جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية لسد الثغرات الفنية وتدعيم المراكز التي تحتاج إلى تطوير.
وفي خضم هذه التحديات، يسود شعور متباين داخل مجلس الإدارة يجمع بين الإصرار والأسى؛ إذ يبذل المسؤولون جهودًا مضنية لمعالجة الأزمات الاقتصادية المتراكمة وسداد ديون قديمة استنزفت الكثير من الجهد والموارد، إلا أنهم يواجهون في المقابل موجات من النقد المستمر. ورغم قسوة المشهد، أكدت المصادر أن المجلس متمسك بموقفه ولن يتخلى عن مسؤولياته أو يغادر موقعه قبل انتهاء ولايته القانونية، مشددين على التزامهم الكامل بمواصلة العمل حتى العبور بالنادي إلى بر الأمان واستعادة استقراره المعهود بشكل كامل.
التعليقات