عاد لاعبو الفريق الأول بنادي الزمالك لاستئناف نشاطهم التدريبي على أرضية ملعب الكلية الحربية، طاوين صفحة الراحة القصيرة التي تلت انتصارهم الأخير على حرس الحدود، وذلك لبدء التحضيرات الجادة للمواجهة المرتقبة ضد سموحة ضمن منافسات كأس عاصمة مصر. وقد ركز الجهاز الفني بقيادة أحمد عبد الرؤوف بشكل مكثف على الارتقاء بالمعدلات البدنية للاعبين لتعويض فترة التوقف، حيث قاد مخطط الأحمال نونو كوستا ريبيرو حصة تدريبية شاقة دمجت بين التمارين العضلية والتدريبات بالكرة.

ولم يقتصر المران على الجانب البدني فحسب، بل شمل فقرات تكتيكية متنوعة، حيث قام الجهاز الفني بتوزيع اللاعبين على مجموعات صغيرة لتنفيذ جمل فنية محددة، تلاها إجراء مناورة كروية في وسط الملعب لتطبيق التعليمات بشكل عملي. وبالتوازي مع التدريبات الجماعية، واصل الثلاثي عبد الله السعيد ونبيل عماد دونجا وأحمد ربيع تنفيذ برامجهم التأهيلية بشكل منفرد، تمهيداً لعودتهم المرتقبة للمشاركة الكاملة مع الفريق، الذي يستعد لخوض لقاء الجولة الثالثة أمام الفريق السكندري مساء الخميس المقبل على ستاد المقاولون العرب.

وعلى صعيد إداري منفصل، يواجه النادي تحدياً كبيراً يتمثل في أزمة إيقاف القيد الناتجة عن تراكم ثماني قضايا لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. وتتنوع هذه النزاعات المالية بين مستحقات لمدربين سابقين ولاعبين وأندية خارجية؛ إذ تشمل القائمة مطالبات للمدرب البرتغالي جوزيه جوميز ومساعديه الثلاثة تقدر بنحو 180 ألف دولار، بالإضافة إلى مستحقات السويسري كريستيان جروس البالغة 133 ألف دولار، ومبلغ ضخم للتونسي فرجاني ساسي يصل إلى 505 آلاف دولار.

وقد تفاقمت الأزمة مؤخراً بعد التحديث الأخير لبيانات “فيفا” في التاسع عشر من ديسمبر، الذي أشار إلى استمرار الحظر بسبب قضية ثامنة، كشفت مصادر أنها تتعلق بمستحقات نادي شارلروا البلجيكي الخاصة بصفقة عدي الدباغ والبالغة 170 ألف يورو، وتضاف هذه الالتزامات إلى مستحقات نادي إستريلا البرتغالي المقدرة بـ 200 ألف يورو في قضية شيكوبانزا، مما يضع النادي أمام ضرورة تسوية هذه الملفات المالية المعقدة لرفع الحظر عن قيد اللاعبين الجدد.