شهدت الساعات القليلة الماضية تغيرات ملحوظة داخل أروقة نادي الزمالك فيما يخص ملف المدير الفني الجديد، حيث تضاءلت فرص طارق مصطفى، المدرب السابق لفريق أهلي بنغازي، في تولي قيادة الفريق خلفًا لأحمد عبد الرؤوف الذي غادر منصبه مؤخرًا. وقد أكدت مصادر من داخل النادي أن الخيارات لا تزال مفتوحة، وأن مجلس الإدارة يدرس حاليًا ملفات عدة مدربين آخرين لاختيار الأنسب للمرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن تراجع حظوظ طارق مصطفى بشكل مؤقت يعود إلى رغبة النادي في الحفاظ على ثوابته وعدم الرضوخ لأي شروط قد تُفرض عليه من قبل المرشحين.

وتعود تفاصيل هذا التباعد في الرؤى إلى تمسك المدرب ببعض المتطلبات، رغم المساعي الحثيثة التي بذلها جون إدوارد، المدير الرياضي، لتقريب وجهات النظر بين طارق مصطفى ومجلس الإدارة؛ فقد أبدى المدرب ترحيبه المبدئي بقبول المهمة، إلا أنه ربط موافقته النهائية بشرط أساسي يتمثل في حريته الكاملة باختيار أعضاء الجهاز المعاون له، وهو الأمر الذي كان محورًا للنقاش ومحاولات التوفيق بين الطرفين، قبل أن تتجه الإدارة لتوسيع دائرة البحث والمفاضلة بين بدائل أخرى متاحة لضمان الاستقرار الفني.