تتجه أنظار القائمين على الأمور الفنية في القلعة البيضاء صوب تعزيز الخطوط الخلفية للفريق، حيث بات هذا الملف يشكل أولوية قصوى مع اقتراب موسم الانتقالات الشتوية. وتأتي هذه التحركات كضرورة حتمية لتعويض النقص العددي الحاد في الدفاع، والذي تفاقم عقب إنهاء العلاقة التعاقدية مع المحترف المغربي صلاح مصدق بشكل ودي، بالتزامن مع الصدمة التي تلقاها الفريق بإصابة المدافع الواعد أحمد حسام بقطع في الرباط الصليبي، مما أخرجه كلياً من الحسابات الفنية وحرم الفريق من جهوده هذا الموسم.

وفي سياق البحث عن حلول ناجعة، وضعت إدارة النادي عدة خيارات محلية على طاولة النقاش والمفاضلة، وبرز اسم هادي رياض، مدافع فريق بتروجت، كأحد أهم الأسماء المرشحة للانضمام. ويحظى اللاعب بقبول واسع ودعم كبير من الطاقم الفني بقيادة أحمد عبد الرؤوف، الذي يرى فيه العنصر المناسب لتقديم الإضافة المرجوة وترميم دفاعات الفريق الأبيض حال نجاح مساعي ضمه.

ورغم جاهزية النادي للتحرك، إلا أن اتخاذ أي خطوات رسمية في المفاوضات يظل معلقاً بانتظار انفراجة في أزمة إيقاف القيد التي تكبل الفريق حالياً نتيجة ستة نزاعات قانونية. وبينما تبذل الإدارة جهوداً مضنية وتعهدات قوية لإغلاق هذا الملف الشائك قريباً، تسود حالة من الترقب والحذر الداخلي خشية صدور أحكام دولية جديدة من الاتحاد الدولي “فيفا” تتعلق بملفات أخرى عالقة، مما استدعى التمهل والتريث قبل الدخول في أي التزامات تعاقدية جديدة.

وتعمل الإدارة حالياً بتنسيق تام مع المدير الرياضي جون إدوارد، لوضع خارطة طريق واضحة لفترة الانتقالات في شهر يناير، تستهدف بالأساس سد العجز الواضح في مركز قلب الدفاع. ويسعى الجميع داخل أروقة النادي لتجاوز التحديات المالية الراهنة وإعادة ترتيب الأوراق، لضمان استعادة الفريق لتوازنه الفني وقوته المطلوبة خلال المنافسات المقبلة.