يواجه الجهاز الفني لنادي الزمالك، بقيادة أحمد عبد الرؤوف، تحديات كبيرة تتعلق بنقص الصفوف أثناء الاستعداد للمواجهة المرتقبة غداً الأحد أمام بلدية المحلة، ضمن منافسات دور الـ32 لبطولة كأس مصر. وتضرب الغيابات قائمة الفريق بقوة لتعدد الأسباب، حيث يغيب سيف الجزيري للالتحاق بمنتخب تونس، وشيكو بانزا مع منتخب أنجولا، بينما يتواجد الخماسي محمد صبحي وأحمد فتوح وحسام عبد المجيد ومحمد إسماعيل ومحمد شحاتة في معسكر المنتخب المصري. وإلى جانب الالتزامات الدولية، تسببت الإصابة في خروج أحمد ربيع وعبد الله السعيد من الحسابات، بالإضافة إلى استبعاد أحمد حمدي على خلفية أزمته الأخيرة.

وفي ضوء السعي نحو المنافسة الجادة على اللقب، استقر الرأي داخل الإدارة الفنية على الدفع بالعناصر والركائز الأساسية المتاحة في التشكيل الرسمي للمباراة. ويأتي هذا التوجه مغايراً لما حدث في منافسات “كأس عاصمة مصر”، التي خصصها المدرب سابقاً لاختبار قدرات اللاعبين الشباب والبدلاء؛ إذ تحظى بطولة كأس مصر بأهمية قصوى تتطلب الابتعاد عن التجريب والاعتماد على التشكيل الأقوى لضمان الاستمرار في السباق نحو منصة التتويج.

ومن المتوقع أن يشهد اللقاء عودة أصحاب الخبرة للمشاركة منذ البداية، وذلك بهدف إحكام القبضة على مجريات اللعب مبكراً وحسم النتيجة لصالح القلعة البيضاء. ويسعى الجهاز الفني من خلال هذه الخطوة إلى تفادي سيناريوهات “مفاجآت الكأس” المعتادة، وتجنب الدخول في حسابات معقدة، لا سيما أن مباريات خروج المغلوب تتسم دائماً بالندية ولا تحتمل أي تهاون.