تبذل إدارة القلعة البيضاء جهوداً مكثفة وحثيثة في الوقت الراهن لتجاوز العقبات المادية التي تحول دون تسجيل لاعبين جدد، حيث تسعى لتأمين سيولة مالية تناهز المليون دولار لإسدال الستار على الملفات العالقة وضمان تدعيم صفوف الفريق خلال نافذة الانتقالات الشتوية المقبلة. وتصطدم هذه الطموحات بقرار إيقاف القيد المفروض من الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب ست قضايا مختلفة، تتطلب تسوية مستحقات متأخرة لعدد من المدربين واللاعبين السابقين، يتقدمهم التونسي فرجاني ساسي بمطالبات تتجاوز نصف مليون دولار، إلى جانب مستحقات السويسري كريستيان جروس، والمبالغ الخاصة بالمدير الفني السابق جوزيه جوميز ومعاونيه.

وتعمل الإدارة بأقصى سرعة لإغلاق هذه القضايا لرفع الحظر والسماح للجهاز الفني بضم عناصر جديدة قادرة على تعديل مسار الفريق في النصف الثاني من الموسم. وبالتوازي مع هذه التحركات، يحاول المسؤولون احتواء أزمة داخلية تلوح في الأفق تتعلق باللاعب المغربي محمود بنتايج، الذي يُعد من العناصر المؤثرة في التشكيلة؛ إذ تسعى الإدارة لتوفير 75 ألف دولار تمثل الجزء المتبقي من مستحقاته، وذلك لقطع الطريق أمام أي محاولة لفسخ العقد بالطرق القانونية.

وقد أصبح الموقف أكثر حساسية مع اقتراب نفاد المهلة التي حددها اللاعب، حيث لم يتبق سوى يومين فقط على انتهاء فترة الخمسة عشر يوماً التالية للإنذار الرسمي الذي وجهه للنادي بسبب تأخر المستحقات. ورغم أن اللوائح تمنح اللاعب حق فسخ التعاقد من طرف واحد في حال انقضاء المهلة دون سداد، إلا أن إدارة النادي تبدي ثقة كبيرة في موقفها القانوني، مستندة إلى أن اللاعب قد استلم جزءاً من أمواله قبل أقل من شهرين، وهو ما يُسقط حقه في الفسخ التلقائي وفقاً للتفسير القانوني الذي يتبناه النادي للحفاظ على استقرار الفريق.