وصلت العلاقة بين إدارة القلعة البيضاء واللاعب أحمد حمدي إلى طريق مسدود، حيث اتخذت الأمور منحنى معقداً بعد صدور قرار داخلي بتجميد اللاعب وإبعاده عن المشاركة في المباريات بشكل مؤقت. ويأتي هذا الإجراء العقابي كنتيجة مباشرة للخلاف الحاد الذي نشب مؤخراً بين اللاعب والمدير الفني للفريق، أحمد عبد الرؤوف، مما يعكس حالة من التوتر داخل أروقة النادي.

وتعود جذور هذه الأزمة إلى مشادة حدثت خلال إحدى التدريبات المشتركة مع فريق الناشئين، وتفاقم الوضع ليتم استبعاد حمدي نهائياً من قائمة الفريق في المواجهة الأخيرة أمام حرس الحدود. ومن جانبه، فضل المدير الفني عدم الخوض في تفاصيل هذا الاستبعاد أو الكشف عن أسبابه عند سؤاله، مكتفياً بتطبيق القرار الفني.

وما يزيد من ضبابية المشهد هو اقتراب عقد أحمد حمدي من نهايته بختام الموسم الحالي، مما يمنحه الحق القانوني في التوقيع لأي نادٍ آخر بحلول شهر يناير المقبل دون الرجوع لإدارة ناديه. وفي ظل عدم وجود أي مفاوضات جدية من جانب الزمالك لتجديد العقد، فإن المخاوف تتزايد من تكرار سيناريو رحيل أحمد مصطفى “زيزو”، حيث يخشى المتابعون أن يؤدي تجميد اللاعب وتجاهل ملف تجديده إلى رحيله مجاناً للانضمام إلى المنافس التقليدي، النادي الأهلي، دون أن يحقق الزمالك أي عائد مادي، تماماً كما حدث في الواقعة السابقة التي انتهت بخسارة جهود اللاعب بعد توتر العلاقة بين الطرفين.