شهدت أروقة القلعة البيضاء حالة من الهدوء النسبي فيما يخص القيادة الفنية للفريق، حيث قررت إدارة النادي تجميد ملف رحيل المدرب أحمد عبد الرؤوف بشكل مؤقت، وذلك عقب المداولات التي جرت في اجتماع مجلس الإدارة الأخير، وما تبعها من توضيحات أبداها المدير الرياضي جون إدوارد. وبناءً على ذلك، واصل المدير الفني مهام عمله بظهوره اليوم الثلاثاء في مقر النادي لقيادة التدريبات الجماعية، مصبًا كامل تركيزه على التحضير الفني والبدني للاعبين استعدادًا للمواجهة المرتقبة أمام الاتحاد السكندري مساء الخميس المقبل، ضمن منافسات بطولة كأس العاصمة.

وعلى الرغم من استمرار العمل الميداني، فإن الكواليس الإدارية لا تزال تشهد تباينًا ملحوظًا في وجهات النظر؛ إذ انقسمت الآراء داخل المجلس بين تيار يرى ضرورة البحث عن مدير فني أجنبي مخضرم يمتلك دراية واسعة بتفاصيل الكرة المصرية والأفريقية لإنقاذ الموقف وتحسين النتائج، وتيار آخر يميل إلى تغليب مصلحة الاستقرار الفني وتجديد الثقة في عبد الرؤوف حتى نهاية الموسم، مع توجيه الجهود الإدارية نحو ملفات أكثر إلحاحًا مثل معالجة أزمة إيقاف القيد.

وتترقب الأوساط الزملكاوية ما ستسفر عنه الساعات القليلة المقبلة من قرارات حاسمة بالتنسيق مع جون إدوارد، لتحديد المصير النهائي للجهاز الفني سواء بالبقاء أو الرحيل. وفي حال رجحت كفة التغيير، فقد بدأت بورصة الترشيحات في تداول أسماء بديلة تمتلك سوابق تدريبية مع الفريق، حيث برز اسم كل من معتمد جلال وخالد جلال كأبرز المرشحين لتولي المهمة، نظرًا لمعرفتهما العميقة بطبيعة الفريق وقدرتهما على التعامل مع المرحلة الراهنة.