سيطر التعادل الإيجابي بهدف لمثله على مجريات النصف الأول من مواجهة الزمالك أمام نظيره حرس الحدود، في اللقاء الذي يحتضنه ملعب “المقاولون العرب” ضمن منافسات النسخة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر. وقد بادر الفارس الأبيض بافتتاح التسجيل مبكراً عند الدقيقة السادسة عشرة عبر رأسية متقنة من عمرو ناصر استغل بها ركلة ركنية نفذها زميله خوان بيزيرا، إلا أن الرد جاء قوياً من جانب الفريق العسكري قبل نهاية الشوط، وتحديداً في الدقيقة السادسة والثلاثين، حينما أطلق محمد بيومي قذيفة كروية استقرت في الشباك معلنة عودة المباراة لنقطة الصفر.
وعلى صعيد الخيارات الفنية، اعتمد الجهاز الفني للزمالك على تشكيلة أساسية قادها الحارس مهدي سليمان، وأمامه جدار دفاعي مكون من محمود حمدي “الونش” وهشام فؤاد بجانب بارون أوشينج وأحمد عبد الرحيم “إيشو”. وفي منطقة المناورات، تواجد الثلاثي محمود جهاد وسيف جعفر وآدم كايد، بينما قاد الهجوم كل من أحمد شريف وعمرو ناصر وخوان بيزيرا، مع الاحتفاظ بأوراق رابحة ومجموعة من البدلاء المميزين على دكة الاحتياط تحسباً لمتغيرات الشوط الثاني.
وبعيداً عن المستطيل الأخضر، يواجه النادي تحدياً إدارياً جسيماً يتمثل في حظر تسجيل اللاعبين الجدد نتيجة تراكم النزاعات القانونية التي وصلت إلى ثماني قضايا مختلفة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتتنوع هذه القضايا بين مستحقات لمدربين سابقين ولاعبين وأندية أوروبية، حيث تشمل القائمة مطالبات مالية واجبة السداد للمدرب البرتغالي جوزيه جوميز وجهازه المعاون، بالإضافة إلى مستحقات السويسري كريستيان جروس، والمطالبات المالية الكبيرة الخاصة باللاعب التونسي السابق للفريق فرجاني ساسي والتي تتجاوز نصف مليون دولار.
ولم تتوقف الأزمات عند المستحقات الفردية، بل امتدت لتشمل التزامات تجاه أندية خارجية تتعلق بصفقات سابقة، مثل المستحقات الخاصة بنادي إستريلا البرتغالي في صفقة “شيكوبانزا”، ومستحقات نادي شارلروا البلجيكي الخاصة بصفقة عدي الدباغ. وقد أكدت المصادر الرسمية الدولية مؤخراً تفعيل إيقاف القيد بسبب هذه القضية الثامنة المتعلقة بالنادي البلجيكي، مما يضع إدارة القلعة البيضاء أمام ضغوط مالية هائلة تتطلب تسوية هذه النزاعات التي تُقدر قيمتها بملايين الجنيهات لرفع الحظر وتمكين الفريق من قيد صفقاته الجديدة.
التعليقات