تتجه الأنظار عصر اليوم الأحد صوب ملعب المقاولون العرب، حيث تدور رحى معركة كروية لا تقبل القسمة على اثنين، تجمع بين الفارس الأبيض ومنافسه بلدية المحلة في إطار منافسات دور الـ 32 من أعرق البطولات المحلية “كأس مصر”، وتنطلق صافرة البداية في تمام الثانية والنصف، وسط ترقب كبير لما ستسفر عنه هذه المواجهة الفاصلة التي يدخلها الزمالك بصفته حامل اللقب الذي عانق الكأس في نسختها الأخيرة بعد تفوقه على بيراميدز عبر ركلات المعاناة الترجيحية.

ولا تعتبر هذه المباراة مجرد محطة عابرة للجهاز الفني بقيادة أحمد عبد الرؤوف، بل هي طوق نجاة ضروري لإعادة ترتيب الأوراق ومصالحة الأنصار الغاضبة؛ إذ يسعى الفريق لمحو الصورة الباهتة التي ظهر بها مؤخرًا في البطولة الودية بالعاصمة الإدارية، والتي تركت انطباعًا سلبيًا لدى عشاق القلعة البيضاء، لذا فإن العبور اليوم يعد خطوة إلزامية لاستعادة الهيبة المفقودة وتصحيح المسار الفني.

وترتبط استمرارية الجهاز الفني الحالي ومستقبله بشكل وثيق بما سيقدمه اللاعبون في هذا اللقاء، حيث تنظر الإدارة إلى التتويج بلقب الكأس باعتباره هدفًا استراتيجيًا لا يمكن التنازل عنه لإنقاذ الموسم، ولضمان تحقيق ذلك، يعتزم المدرب الدفع بكتيبته الأساسية كاملة وحشد كافة أسلحته الهجومية لضمان حسم النتيجة، حيث تشير المؤشرات إلى عودة ناصر ماهر للتشكيل الأساسي، مع الاعتماد في الخط الأمامي على خدمات عدي الدباغ، وتثبيت محمد عواد في حراسة العرين.

في الجهة المقابلة، يدخل فريق بلدية المحلة بقيادة مدربه علاء نوح اللقاء بطموحات مشروعة، رافضًا رفع الراية البيضاء وممنيًا النفس بتفجير مفاجأة مدوية من العيار الثقيل بإقصاء البطل ومواصلة الرحلة في المسابقة، علمًا بأن الفائز من هذه الموقعة سيكون على موعد في ثمن النهائي مع فريق سيراميكا كليوباترا، الذي سبق وحسم بطاقة تأهله بعد تجاوزه عقبة أبو قير للأسمدة بهدفين نظيفين.