يواجه النادي الأبيض تحدياً مالياً ضخماً يهدد مسيرته في تدعيم صفوف الفريق، حيث بات ملزماً بتوفير سيولة مادية تتجاوز حاجز التسعة وخمسين مليون جنيه مصري لإنهاء أزمة منع القيد. وتأتي هذه الأعباء المالية نتيجة تراكم ثمانية نزاعات قانونية حسمها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بأحكام نهائية، مما يضع إدارة النادي أمام حتمية السداد الفوري لضمان القدرة على إبرام تعاقدات جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة وتجنب استمرار الحظر.

وتتوزع خريطة هذه المديونيات الثقيلة على عدة جهات، شملت مدربين ولاعبين سابقين وأندية أجنبية؛ حيث يأتي في مقدمة الالتزامات مستحقات اللاعب التونسي فرجاني ساسي التي تصل إلى 505 آلاف دولار، وهو المبلغ الأضخم بين القضايا بما يعادل 24 مليون جنيه تقريباً. كما تشمل القائمة مستحقات السويسري كريستيان جروس، المدير الفني الأسبق، والمقدرة بـ 133 ألف دولار، بالإضافة إلى الجهاز الفني للبرتغالي جوزيه جوميز، حيث يطالب هو ومساعدوه بمبالغ إجمالية تناهز 180 ألف دولار موزعة على أربع قضايا مختلفة.

وفيما يخص النزاعات مع الأندية الخارجية، تضمنت العقوبات مطالبات مالية لنادي إستريلا البرتغالي بقيمة 200 ألف يورو، إلى جانب مستحقات نادي شارلروا البلجيكي المتعلقة بصفقة اللاعب عدي الدباغ والبالغة 170 ألف يورو. وقد رصدت السجلات الرسمية للفيفا مؤخراً تفعيل عقوبة الإيقاف الخاصة بالقضية الثامنة، ورغم أن الاتحاد الدولي لم يفصح بشكل مباشر عن هوية الطرف الشاكي في تحديثه الأخير، إلا أن المعلومات المؤكدة تشير إلى أن هذه القضية تخص النادي البلجيكي، لتكتمل بذلك سلسلة القضايا الثماني التي تحاصر النادي وتستوجب حلاً عاجلاً.