تتجه النية داخل أروقة القلعة البيضاء نحو منح الضوء الأخضر للمدافع الشاب حسام عبد المجيد لخوض تجربة الاحتراف الأوروبي، في خطوة تهدف إلى تحقيق التوازن بين طموحات اللاعب الشخصية، وبين رغبة النادي في تأمين عائد مادي مجزٍ من وراء تسويقه، خاصة وأن عقده الحالي يقترب من نهايته بحلول الموسم المقبل، مما يجعل الإدارة حريصة على إدارة ملف رحيله بشكل يضمن حقوق النادي.
وتسعى الإدارة جاهدة لتفادي أي سيناريوهات سابقة قد تؤدي إلى رحيل النجوم بالمجان دون تحقيق استفادة مالية، حيث يسيطر الحذر على المسؤولين من تكرار وقائع سابقة خسر فيها النادي جهود لاعبين بارزين بعد انتهاء عقودهم دون الحصول على مقابل مادي، ولذلك فإن التوجه الحالي يركز على الاستثمار الأمثل في عقود اللاعبين وبيع المدة المتبقية أو التجديد لضمان الربح.
وفي هذا السياق، تم الترتيب لعقد جلسة حاسمة مع اللاعب فور فراغه من المشاركة الدولية مع المنتخب الوطني في البطولة القارية، وذلك لمناقشة تفاصيل تمديد تعاقده. وقد أبدى المدافع الشاب مرونة كبيرة وترحيبًا بالاستمرار وتجديد العقد، مؤكدًا ولائه للنادي برفضه مناقشة عروض خارجية من المكسيك والبرتغال بشكل منفرد، مفضلاً انتظار حسم الأمور مع ناديه الحالي أولًا.
ويربط اللاعب موافقته على التجديد بشرط جوهري يضمن مستقبله المهني، يتمثل في إدراج بند صريح يمنحه حق الاحتراف الخارجي بموافقة النادي عند وصول عرض مناسب. ويأتي هذا الشرط تأكيدًا لرغبة اللاعب في أن تكون انطلاقته نحو الملاعب الأوروبية عبر بوابة ناديه الأم، بما يضمن خروجه بشكل لائق ويحقق مصلحة الطرفين من خلال إنعاش خزينة النادي بمقابل مادي نظير انتقاله.
التعليقات