في أول ظهور له منذ واقعة التصدي للمهاجم المسلح على شواطئ أستراليا، أطل الشاب السوري أحمد الأحمد من داخل غرفته بالمستشفى ليكشف عن تفاصيل معاناته الصحية إثر الإصابة البالغة التي تعرض لها. وخلال حديثه لوسائل الإعلام، عبّر الأحمد عن قسوة التجربة التي عاشها، واصفاً إياها بالابتلاء الشديد الذي لا يعلم حجمه إلا الله، حيث وجه نداءً مؤثراً لوالدته يلتمس منها صالح الدعوات له بالشفاء وتجاوز هذه المحنة، معرباً عن أمله في أن تمر هذه الأزمة بسلام وأن يمن الله عليه بالفرج القريب.
وعلى صعيد متصل، كشف محاميه السابق، سام عيسى، عن حقائق طبية مقلقة بعد زيارته للأحمد مطلع الأسبوع، مؤكداً أن الحالة الصحية للشاب أكثر تعقيداً وخطورة مما تداولته التقارير الأولية. فقد تبين أن جسده تلقى خمس رصاصات، مما استدعى خضوعه لسلسلة من التدخلات الجراحية المتتابعة. وأشار المحامي إلى وجود مؤشرات على تضرر الأعصاب، حيث فقد الأحمد القدرة على الإحساس في إحدى ذراعيه، بالإضافة إلى أن الفريق الطبي لم يتمكن حتى الآن من استخراج رصاصة لا تزال مستقرة في المنطقة الخلفية من كتفه.

