شهدت الساحات الرقمية مؤخرًا تصعيدًا لافتًا انتقل من دوائر الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى أروقة المحاكم، حيث قررت الفنانة بسمة بوسيل اتخاذ خطوات قانونية حاسمة ضد صانعة محتوى تُعرف بتنبؤاتها الغيبية، وذلك عقب سلسلة من التصريحات التي اعتبرتها مسيئة وتجاوزت حدود النقد المقبول.
وتُعرف الطرف الثاني في هذه الأزمة باسم “كابي”، وهي شخصية برزت بشكل كبير عبر تطبيق “تيك توك”، حيث تقدم محتوى يعتمد على ما تصفه بـ “قراءة الطاقة” لاستشراف مستقبل المشاهير، رافضة وصفها بالدجالة ومصرة على أن ما تقدمه نابع من إحساس داخلي. وعلى الرغم من لهجتها السكندرية المميزة، فإنها تبث مقاطعها من مقر إقامتها في دولة الإمارات، وقد أثارت انقسامًا حادًا بين متابعين يرون في حديثها مجرد مصادفات لجذب الانتباه، وآخرين يحذرون من تأثيرها السلبي على نفسية النجوم، خاصة بعد توقعاتها السابقة المتعلقة برحيل المطرب إسماعيل الليثي وتنبؤاتها حول حياة تامر حسني.
وقد تفجرت الأزمة الحالية عقب منشور نُسب إلى صفحة كابي، تضمن ادعاءات مباشرة تربط بين بسمة بوسيل والوعكة الصحية التي ألمت بطليقها تامر حسني، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تضمن المحتوى عبارات اعتبرت مسيئة لنساء المغرب بشكل عام، مما دفع بوسيل للتحرك فورًا لحماية سمعتها.
وفي هذا السياق، أعلنت المحامية سارة درويش، الموكلة بالدفاع عن بسمة بوسيل، عن بدء الملاحقة القضائية رسميًا، مؤكدة عبر بيان نشرته على حسابها في “إنستجرام” تحريك دعوى جنائية تتهم كابي بالسب والقذف والتشهير، بالإضافة إلى نشر أخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة. وأشار البيان القانوني إلى أن الأمر بات في عهدة السلطات المختصة لمحاسبة كل من تورط في ترويج هذه الافتراءات أو الإساءة إلى سمعة الأفراد والدول الشقيقة، في خطوة تهدف لوضع حد لهذه التجاوزات التي طالت سابقًا نجومًا آخرين مثل مي عز الدين.
التعليقات