غالباً ما يتجه المستهلكون نحو خيارات اللحوم المجمدة نظراً لانخفاض تكلفتها مقارنة بالأنواع الطازجة، على الرغم من السمعة غير الجيدة التي قد تلاحق المنتجات المجمدة في بعض الأحيان. ويسود اعتقاد خاطئ لدى البعض بأن عملية التجميد تعني أن اللحوم قديمة أو أنها خضعت لمعالجات صناعية أثرت على جودتها، إلا أن الخبراء في مجال سلامة الغذاء أكدوا أن الفارق الوحيد والحقيقي بين النوعين يكمن في آلية الحفظ عبر التجميد فقط، دون أن يفقد المنتج خصائصه الأساسية.
ولضمان الحصول على أفضل جودة ممكنة، يتطلب الأمر اتباع استراتيجية تسوق ذكية تبدأ بتأجيل شراء اللحوم والمجمدات لتكون المحطة الأخيرة في الجولة الشرائية، وذلك لتقليل فترة تعرضها لدرجات الحرارة العادية. وفور الوصول إلى المنزل، يجب المبادرة بوضع هذه الأطعمة في المجمد مباشرة لضمان استمرار سلسلة التبريد وحمايتها من التلف أو فقدان قيمتها الغذائية.
علاوة على ذلك، لا بد من التدقيق الصارم في بيانات المنتج وتغليفه قبل إتمام الشراء، حيث تُعد مراجعة تاريخ الصلاحية خطوة جوهرية لا يمكن التغاضي عنها. كما ينبغي فحص العبوات جيداً للتأكد من إحكام إغلاقها وخلوها من أي ثقوب أو تمزقات أو تسرب للسوائل، لأن وجود مثل هذه العيوب يعني احتمالية تعرض اللحوم للهواء والبكتيريا الضارة، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
أما فيما يخص الفحص الظاهري للمنتج، فيجب الاعتماد على الحواس لتمييز اللحوم الجيدة؛ إذ يُنصح بالابتعاد تماماً عن اللحوم الحمراء التي تغير لونها إلى البني الداكن أو تلك التي يكون ملمسها لزجاً أو تنبعث منها روائح غير مستحبة. وينطبق هذا المعيار أيضاً على الدواجن التي تظهر بلون باهت أو رائحة نفاذة، وكذلك الأسماك التي يجب تجنبها إذا كان قوام لحمها أسفنجياً ورخواً أو كان لونها غير طبيعي، لضمان سلامة الغذاء وصحة الأسرة.
التعليقات